الحدث السياسي

الجعفري يصف بيلاي بالمتحيزة و يؤكد أن لجنة التحقيق لم تزر سورية


سانا - الإعلام:

اتهم مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري، مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان نافي بيلاي، أنها متحيزة ولم تتعرض لمسألة الجماعات التكفيرية ولم تشر في إحاطتها التي قدمتها إلى مجلس الأمن، أن الآلاف من هؤلاء التكفيريين هم الذين يقومون بمجازر فوق الأرض السورية وجرائم بحق المدنيين.

كما أنها نسيت أن تشير إلى اعتداءات المجموعات الارهابية في كسب ومن بينها جبهة النصرة والجبهة الإسلامية وغيرها من المجموعات الإرهابية التي قدمت من الأراضي التركية واستهدفت المدنيين ومعظمهم من السوريين الأرمن.

اتهام الجعفري جاء خلال مؤتمر صحفي عقده أمس الثلاثاء، وذلك عقب الإحاطة التي عقدتها بيلاي لأعضاء مجلس الأمن ولمؤتمرها الصحفي، حول الأوضاع في سورية.

حيث أكد مندوب سورية خلال مؤتمره الصحفي أيضاً أنه يتوجب على بيلاي أن تقوم بتسليط الضوء على هذه الحوادث التي تتعلق بوضع المنطقة، وأنها لم تقدم سبباً للتصعيد العسكري الخطير، ولم تذكر أي دور للحكومة التركية وتورطها في هذه الهجمات الإرهابية سواء في كسب أوغيرها، كما أنها لم تتطرق إلى المعلومات الهامة التي ذكرها الكاتب الأمريكي سيمور هيرش حول الانخراط المباشر لحكومة أردوغان في استخدام الأسلحة الكيميائية في ريف دمشق عام 2013.

وفي رده على سؤال فيما لو قدم الوفد أي رسائل وأشرطة توضح استخدام "المعارضة" للسلاح الكيميائي في الغوطة إلى أعضاء المجلس والأمم المتحدة ومجلس حقوق الانسان، وهي المعلومات التي تضمنها تقرير الكاتب سيمور هيرتش والتي تم تجاهلها بخصوص استخدام السلاح الكيميائي وتورط تركيا فيه، أوضح الجعفري أن الحكومة السورية وجهت عشرات الرسائل بشكل عام وعشرة رسائل حول التسريب الذي وقع مؤخراً في مكتب وزير الخارجية التركي وكذلك العدوان التركي الأخير على كسب القريبة من الحدود، مبيناً أن مقال هيرش مهم جداً لأنه عندما يتقاطع مع قضية التسريب و يؤكد ضلوع الحكومة التركية في الهجمات الإرهابية الخاصة باستخدام الكيميائي في الغوطة وانخراطها في تصعيد الموقف في سورية وفبركة عدوان ودفع الرئيس الأميركي لشن الحرب على سورية، إضافة إلى أن المقال يظهر أن الرئيس الأمريكي كان مدركاً للمناورات التركية تلك ولهذا السلوك الذي يجافي أبسط قواعد القانون الدولي ومبادئ الميثاق من قبل الحكومة التركية.

وأوضح الجعفري أن الحكومة السورية دخلت محادثات جنيف بناء على أنه لا حل عسكري للأزمة في سورية وإنما سياسي بقيادة من قبل السوريين أنفسهم بناءً على خطة كوفي عنان وقرارات مجلس الأمن ومن بينها 2118 وكذلك غيرها من التفاهمات الدولية حول الأزمة في سورية، مؤكداً ضرورة أن توقف الدول المؤثرة دعمها للمجموعات الإرهابية المسلحة وعدوانها واعتداءاتها على السيادة السورية.

وفيما إن كان هناك نفي لوجود خروقات من جانب الحكومة السورية لحقوق الانسان كما أبلغت بذلك بيلاي مجلس الأمن أجاب مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة قال الجعفري: "نحن لاننكر فقط ولكن نشدد على أن تلك الاتهامات غير صحيحة ولجنة التحقيق لم تزر سورية ولا تعرف مايجري في سورية ولم تستمع لتقاريرنا.. لقد أرسلت أكثر من 500 رسالة بالنيابة عن حكومتي ولكنهم لم يقرؤوا تلك الرسائل ولم يستمعوا لبياناتها ويفعلون ذلك كجزء من الأوركسترا التي تهدف فقط لاتهام الحكومة السورية".

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=1&id=7114