مجتمع

الالتزام سر النجاة


الاعلام تايم _ د.خيرية  أحمد


هي سلوكيات احترازية يقوم بها الأشخاص الواعون بكل قناعة ورقي يؤكدون من خلالها على مسؤوليتهم تجاه ذاتهم والآخرين ومجتمعهم وبلدهم، ويسعون لضمان حياتهم وحياة من يحبون بروح المسؤولية، فيرسمون المظهر الحضاري ويلخصون مفهوم الالتزام المجتمعي، ويأملون أن ينقلوا هذه السلوكيات إلى أبناء مجتمعهم ككل حتى يتصدوا لفيروس "كورونا" ويجتازوا معاً هذه الأزمة لينعم بلدهم خلال الفترات القادمة بالأمان والسلام والصحة، ويعبروا عن واجبهم ومسؤوليتهم الوطنية.


الالتزام المجتمعي يشمل مجالات عديدة كالصحة، والبيئة، والغذاء، والاقتصاد، والتعليم، والقانون وغيرها. فهو يساعد في تكوين واستمرارية الحياة في المجتمع. فالصحة قضية حساسة وذات أهمية قصوى للأفراد، وقد اتخذت الدولة قرارات تقف عند هذه القضية من أجل حماية صحة الأفراد، فالقرارات المتعلقة بالصحة ترتبط بالبيئة وتضمن الغذاء والسلامة وعندما يعزز التعليم يتطور المجتمع فجميع المجالات سلسلة متكاملة لابد أن يقويها الالتزام.


فالإنسان منذ أن بدأ حياته في المجتمع يمتثل لقواعد معينة من أجل التعايش بشكل أفضل، وهذه القواعد تتغير وتتطور أو يتكيف الانسان مع الزمان والمكان وطبيعة الأشخاص الذين يعيش معهم في فترة معينة، ويتم الوفاء والاحترام والتنفيذ للقواعد ليتم الخلاص من المشكلات والأزمات والحفاظ على السلامة الصحية والحضارة.


وفي ظل التغيرات والظروف الراهنة للتصدي لفيروس "كورونا" هناك العديد من مظاهر الالتزام المجتمعي التي لابد من الأخذ والعمل بها، ومنها: "معرفة الارشادات الصحية، ترك مسافات الأمان بين الناس، ارتداء الكمامة بالطريقة الصحيحة، وضع جدول زمني لمواعيد الخروج بغرض التقليل من مرات الخروج لتأمين وجلب الحاجيات الضرورية، تقوية المناعة بالأكل الصحي، العناية بالنظافة الشخصية والتعقيم الجيد لكل ما يستخدمه الشخص من غسل يدين وثياب وأجهزة الموبايل وسيارة والمنزل، الابتعاد عن التهويل والخوف والقلق الزائد، الانضباط الذاتي بعيداً عن آراء وكلام الآخرين السلبي والبدء من الذات، الحذر بشكل عام، مراجعة الطبيب عند الإحساس بالمرض".


هذه المظاهر والسلوكيات تصبح مسؤولية أمام المجتمع، وتثبت المسؤولية لأن كل فرد لديه التزام تجاه المجتمع لأنه ينتمي إليه، فالالتزام هو جوهر المسؤولية، ولا يحتاج الأمر سوى عزيمة وتصميم على ممارسة العادات الصحية والسلوكيات التي ستجعل الأفراد أكثر التزاماً وانضباطاً.


ابدأ من ذاتك ودع الأخرين يقتدون بالعادات الصحية التي تتبعها فهي الضمان لسلامتك وسلامة من تحب، بالالتزام تكسب نفسك وتنقذ الأخرين، فوعيك دليل التزامك ومسؤوليتك المجتمعية.
د. خيرية أحمد

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=13&id=71117