الاعلام تايم - ترجمات

 

نقلت صحيفة الغارديان البريطانية عن أطباء وعلماء نفس قولهم أن آلاف الناجين من فيروس كورونا في بريطانيا قد يعانون من مشكلات جسدية وعقلية لعدة سنوات بعد ان هدأت وتيرة انتشار الجائحة.

وتعود أسباب بعض هذه المشاكل إلى تأثير الفيروس على المصابين به، ولا سيما أولئك الذين خضعوا للمعالجة الطبية خلال إنقاذ حياتهم في وحدات العناية المركزة في المستشفيات. وبالإضافة إلى ذلك، سيكون هناك تأثير كبير على المصابين الذين أصيبوا بالوهن الجسماني نتيجة الإغلاق العام والعزلة في المنازل.

ويعتقد الخبير النفسي روري اوكونور أن الأثر الذي تركته هذه الجائحة قد يكون مديداً، حيث أن الإنسان في العادة يعتمد على الآخرين من أجل نسيان كارثة عامة او طبيعية مر بها، إلا أن الجديد هذه المرة هو أن الآخرين كانوا جزءاً من الذعر العام، لذا فلن يكون خيار أن يواسي الناس بعضهم بضعاً خياراً متاحاً، خاصة بعد فترة العزلة والشعور بالخوف على الصحة وتدهور الاقتصاد، وهي عوامل –تؤدي حسب رأيه- إلى الإضرار بالصحة العقلية.

وفي السياق ذاته فإن العديد ممن أصيبوا بأمراض تنفسية مثل متلازمة الشرق الأوسط والسارس عانوا من الضغط النفسي على مدى سنوات، ولا سيما من خضع منهم للعلاج باستخدام جهاز التنفس الأمر الذي زاد من إصابتهم بالقلق والتوتر  خاصة في تعاملهم مع أسرهم وأصدقائهم.

وقد وجدت جامعة هونغ كونغ أن مستويات القلق النفسي لدى الناجين من الأمراض التنفسية كانت مستويات عالية بقيت لعدة سنوات.

ونتيجة لذلك، هناك خطر من أن يصبح المجتمع البريطاني أكثر قلقا وأضعف في مواجهة المخاطر، وقد دعا علماء بريطانيون إلى إطلاق مجموعة من البرامج البحثية لفهم القضايا والسماح للمجتمع بإعداد نفسه للمشاكل الفسيولوجية والنفسية التي تنتظره.