وكالات - الإعلام:

ستنطلق اليوم الأربعاء جولة جديدة من المحادثات الإيرانية والقوى العالمية الست (دول 5+1)، حول البرنامج النووي الإيراني، في العاصمة النمساوية فيينا، ليكون ذلك هو الإجتماع الثالث لكبار المفاوضين منذ شباط/ فبراير الماضي.

وتهدف المحادثات التي ستستمرعلى مدى يومين إلى وضع تفاصيل حول اتفاق طويل الأمد لتحديد نطاق مسموح به لبرنامج إيران النووي، مقابل رفع العقوبات التي تضر باقتصادها المعتمد على النفط، بحلول 20 تموز/ يوليو القادم.

وعقب وصوله فيينا يوم أمس الإثنين، صرح وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف،  إنه سيتم خلال هذه الجولة "بحث ومناقشة القضايا المطروحة للإنتهاء منها ليتم في جولة المفاوضات القادمة التي تعقد في غضون أسابيع إعداد مسودة الاتفاق النووي الشامل، معرباً عن أمله بأن يتم التمهيد "لإعداد النص المشترك خلال جلسة أواخر نيسان/ أبريل الحالي نظراً إلى الأعمال الجيدة التي أنجزها الخبراء خلال جلساتهم في الأيام الماضية."

كما أوضح وزير الخارجية الإيراني أنه من المقرر أن تشكل هذه الجولة من المفاوضات المرحلة الأخیرة لدراسة القضایا والمحاورالمطروحة ، حيث سيتم إنهاء النقاشات خلال المفاوضات التي ستجري خلال الیومین المقبلین، علی أن يتم في المرحلة اللاحقة في أواخر نیسان/أبریل الحالي صیاغة النص المشترك.

من جهته صرح المتحدث باسم مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون، والتي تنسق الاتصالات مع إيران نيابة عن القوى العالمية، إن المناقشات ستكون "تفصيلية وجوهرية"، لكنه لم يذكر أي تفاصيل.

وتريد القوى الست، وهي الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين وبريطانيا، أن تحد إيران من برنامجها النووي حتى لا تستطيع انتاج قنبلة نووية بسرعة إذا قررت المضي قدماً في ذلك، بينما تريد طهران من تلك القوى رفع العقوبات التي تضر بشدة باقتصادها القائم على النفط.

سيرافق ظریف في هذه الزیارة وكما في سابقاتها كل من مساعد وزیر الخارجیة في شؤون أوروبا وأمیركا مجید تخت روانجي ومساعد وزیر الخارجیة في الشؤون القانونیة والدولیة عباس عراقجي والمدیر العام للشؤون السیاسیة في وزارة الخارجیة حمید بعیدي نجاد، واثنین من مدراء وخبراء منظمة الطاقة الذریة أمیري ورحیمیان،كما یشارك في الجولة الثالثة من المفاوضات النوویة التي تستضیفها فیینا، فریق استشاري قانوني برئاسة أمیر حسین زماني نیا المستشار القانوني لوزیر الخارجیة، فيما سيمثل الجانب الآخر كاثرين أشتون مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، التي تمثل القوى العالمية الست.

في سياق منفصل ألقت قوات الحرس الثوري في الجمهورية الإسلامية في إيران القبض على أعضاء شبكة إرهابية في محافظة خوزستان/جنوب غربي البلاد/ إعترفوا بارتباطهم باستخبارات دولية.

وأكد الحرس الثوري أن عناصر الأمن الايراني راقبت عناصر الخلية قبل دخولها الحدود الإيرانية وقامت باعتقال جميع أفرادها فور دخولهم الأراضي الإيرانية في محافظة خوزستان جنوب غرب البلاد، وتمثلت مهمتها في خلق أجواء الرعب داخل المجتمع والقيام بتفخيخ المواقع الحساسة وتفجيرها وتنفيذ سلسلة اغتيالات.
وأشار الحرس الثوري الى أنه تم ضبط مع الخلية شحنة عبوات ناسفة معدة للانفجار وقنابل لاصقة وهواتف نقالة وأجهزة إتصالات مجهزة ببرامج إدخال الشفرات تعمل داخل الشبكة العنكبوتية، وقد اعترفوا بارتباطهم بأجهزة تجسس تابعة لدول معادية للجمهورية الاسلامية في خارج المنطقة، اذ أن هذه الأجهزة كانت تسعى الى تشكيل نواة إرهابية وإرسالها داخل البلاد.