الاعلام تايم - مواقع

 

قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن توقعات الاقتصاديين تشير إلى أن الاقتصاد الأمريكي لن يستأنف نشاطه في الأفق المنظور بعد انتهاء الإغلاق العام في البلاد، في الوقت الذي تدور فيه تساؤلات عن مدى إمكانية مساهمة صناع القرار في البيت الأبيض على إنقاذ صغار الكسبة الأمريكيين خلال وقت أودى فيه الفيروس بحياة تسعة آلاف أمريكي وتسبب بنسبة بطالة بلغت 4% تعد أسوأ نسبة بطالة منذ "الكساد الكبير" في ثلاثينيات القرن الماضي.

ويعود السبب في ذلك حسب اقتصاديين إلى عدم توفر المعطيات الأساسية لبدء دوران عجلة الاقتصاد الأمريكي بعد انتهاء تفشي جائحة كورونا، كما يعود السبب في قسم آخر منه إلى خشية الأمريكيين طويلة الأمد من الفيروس، وذلك بعد أن تبين أن الإدارة الأمريكية كانت غير كفوءة في الإجراءات التي اتخذتها لدرء الجائحة.

ومع عدم معرفة الوقت الذي سيبدأ الفيروس فيه بمرحلة الانحدار عقب الوصول إلى ذروته، يرى خبراء اقتصاديون أن الأمريكيين سيعيشون على مدخراتهم، غير أن هذا التصور يبدو غير واقعي نظراً لأن البطالة في أمريكا أطاحت بعشرة ملايين عامل خارج سوق العمل، فضلاً عن عدم نجاح الضخ المالي الأمريكي في إنعاش الأسواق محلياً أو عالمياً.

ورغم دعوة إدارة ترامب إلى استئناف العمل في شهر نيسان إلا أنه من غير المؤكد أن يخرج الأمريكيون من منازلهم إلى وظائفهم لدواعٍ صحية، ما يترك واقع أسواق العمل الأمريكية رهناً للتخمينات التي لا تزال تدور في مناخ سلبي وسط توقعات بتضاعف تبعات تفشي جائحة كورونا على الصعيد الاقتصادي.