الاعلام تايم - مواقع

 

ماذا عساه يحدث إن تحقق ما تنبأ به مدير شركة ميزهو للأوراق المالية بول سانكي، والذي توقع انخفاضاً في أسعار النفط؟

سيؤدي هذا إلى أن تغرق السعودية سوق النفط في محاولة طائشة لاحتواء الآثار الاقتصادية التي تسبب فيروس كورونا بها، ما سيؤدي إلى زيادة العرض الذي انخفض فعلاً بواقع عشرين بالمائة في الأسواق العالمية بفعل تلك الجائحة.

ويعني إغراق الأسواق بالنفط وجود فائض قدره عشرون مليون برميل يومياً ما سيؤدي إلى زيادة التخزين، لكن المفارقة في الأمر هو أن مستثمري النفط سيضطرون عندها إلى زيادة الإقبال على شراء النفط ليرتفع سعره مجدداً.

تخطط الحكومة الأمريكية لشراء 77 مليون برميل نفط بداية الأسبوع المقبل، إلا أن سانكي يرى أن الأمر سيبدأ بشراء ميلوني برميل يومياً فقط ما سينجم عنه أيضاَ زيادة في حجم الشراء داخل الأسواق الأمريكية.

كان مؤشر خام برينت قد مني بأسوأ معدلاته منذ 17 عاماً، في حين انهار خام تكساس بوقاع 19.2 بالمائة. ورغم أن الإجراءات الحمائية الاقتصادية الأمريكية تقضي بالاستمرار في ضخ النفط إلا أن هذا سيفاقم من أسعار النفط بدوره خلافاً لما هو متوقع في حال تم إيقاف ضخ النفط من الولايات المتحدة.

ويحذر فرانسيسكو بلانش مدير الموجودات في مصرف أميركا من ضرر اقتصادي تقدر قيمته بقيمة 900 ميلون برميل سيضرب جيوب المستثمرين في الربع الثاني من السنة، لا سميا أن تخزين النفط وصل فعلاً إلى 1.5 مليار برميل حالياً، وذلك لأن التخزين سيخفض أسعار النفط شأنه في ذلك شأن التوريد المبالغ فيه، تلك الخسارة إنما يتكبدها المستثمرون في كلا الاحتمالين.

أسوأ سيناريوهات سوق النفط العالمي هو الصعوبات التي ستواجهها الأسواق في محاولة تصريف الفائض لينخفض سعر برميل النفطـ، يترافق انخفاض أسعار النفط مع انهيار في اقتصادات بعض دول الأوبك التي تعاني مشاكل اقتصادية، في حين لن تنجو باقي دول الأوبك من تداعيات انخفاض سعر النفط .

يبدو هذا السيناريو مروعاً مع الانكماش الاقتصادي إثر تفشي جائحة كورونا من جهة وزيادة الإنفاق لاكتشاف عقار له من جهة أخرى، ويشير هذا إلى احتمال تفاقم الركود على مستوى العالم قبل نهاية العام الجاري.