وجهات نظر

الصين تفوقت.. وكورونا "مؤامرة"


الاعلام تايم - افتتاحية

 

لا بد أن تأخذ الحقائق مجراها في نهاية المطاف، مهما طال الزمن، وهو ما يأمله الساعون إلى معرفة خفايا الفيروس الخطير الذي ضرب الأرض، ولعل الانتشار الغريب للفيروس القاتل كما يسميه الغرب، جعل الأفكار تتأرجح حول نظريات المؤامرة، وابحث في كل واحدة منها عن اليد الخفية لأميركا.

 

هذه الفرضيات تتمسك بها الصين من خلال حقائق تقول إنها متوفرة لديها، وهذه الفرضيات أشعلت أيضاً فتيل حرب كلامية بينها وبين وأميركا، وهنا لا نخفي تحيزاً إذا وقفنا في الجانب الصيني الذي لم يبد على مدى مراحله كافة أي عدوانية تجاه الشعوب، إضافة إلى معرفة تاريخ أميركا وكذب إداراتها المتعاقبة، وما تزال حرب العراق غصة في الجوف شاهدة على مكر الولايات المتحدة.


تقول الصين مجدداً إن أميركا تعمدت نشر فيروس كورونا المستجد في أراضيها من خلال عملاء وكالة الاستخبارات المركزية، وإنها تملك إثباتات تؤكد أن الفيروس اخترع وطُور من قبل علماء أميركيين، وأكد ذلك بحث نشرته مجلة "ناتشورال ميدسين" الأميركية في العام 2015 تحدث عن تمكن علماء من الحصول على نوع جديد من فيروس كورونا له تأثير خطير على الإنسان، وتؤكد بكين أن جنوداً أميركيين شاركوا في دورة الألعاب العسكرية العالمية والتي أقيمت في مدينة ووهان في تشرين الأول من العام 2019 هم الذين نقلوا الفيروس إلى المدينة.


تحاول الولايات المتحدة الأميركية تحويل العالم إلى قصص واقعية لأفلامها الهوليوودية، ورغم المعرفة التامة بحقيقتها توارب وتكيل الاتهامات إلى الصين بقولها إن الأخيرة صنعت هذا الفيروس في أحد معاملها بمدينة ووهان، وتسرّب منها إلى المدينة، ، لكن الروايات الأميركية لا تتخطى حدود سيناريوهات متخيلة في ظل المعرفة التامة بالخطط التآمرية التي تعتمدها، خاصة أنها تستهدف الصين بحرب تجارية كيلا يعلو اقتصادها على حساب الاقتصاد الأميركي.


وما يبين المؤامرة الأميركية بحسب صحيفة رأي اليوم عرض الرئيس الأمريكي مبلغاً خيالياً على شركة ألمانية مقابل انتقالها إلى الولايات المتحدة، وجعل نتائج اختباراتها المعميلة الطبية المتقدمة التي توشك على إنتاج مصل دواء لعلاج ضحايا كورونا حصرية لأميركا فقط، وذلك يعني أنها ستكون المتحكم به، ومن يحصل عليه هو شعوب الدول الصديقة لها، أما المعادية فلن يكون في متناول يديها وستكون شعوبها مستهدفة بالفيروس مستقبلاً، وعلى النقيض وصل خبراء صينيون تطوعاً إلى إيران وإيطاليا وكل بلد منكوب بالفيروس للمساعدة مجاناً.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=15&id=70397