الاعلام تايم - مواقع - صحف

 

يصيب فيروس كورونا المستجد الآلاف حول العالم، ولعل القارة الأوروبية العجوز أخذت نصيب الأسد من ذلك بعد إعلانها بؤرة للوباء من قبل منظمة الصحة العالمية، صحيفة رأي اليوم رأت أن حالة الانتشار السريع للفيروس في مختلف أنحاء العالم وفشل الدول المتقدمة خاصة في أوروبا في مواجهته بالكفاءة المطلوبة، يؤكّد أننا أمام أول اختبار جدي للاستخدام المحتمل للأسلحة البيولوجية في حال اللجوء إليها في الحروب القادمة.

 

وتابعت الصحيفة : من المفارقة أن الدول التي شاركت في تحالف الحرب الأولى ضد العِراق عام 1991 بعد غزوه للكويت كانت تتحدث عن احتمال أن يأتي "فدائي" أو "إرهابي" عراقي وسيم ويفرغ محتوى حقيبته الفخمة من الجراثيم، أو الفيروسات القاتلة في شارع أوكسفورد الشهير في قلب لندن مما يودي بحياة عشرات الآلاف، والآن ينتشر فيروس كورونا ويصيب الآلاف في معظم الدول الأوروبية رغم الاحتياطات الاحترازية، وإغلاق الحدود دون حقائب "دبلوماسية"، ودون معرفة كيفية صعود هذا الخطر بهذه السرعة؟ وهل هو نتاج تصنيع أحد المعامل في دول غربية أو شرقية؟ ولماذا انتشر بهذه السرعة الخيالية؟

وتقول الصحيفة : الصين خرجت الناجح الأكبر في اختبار الكورونا، بينما باتت الأنظمة الصحية الأوروبية التي تمثل دولًا وحكومات ديمقراطية متقدمة هي الفاشل الأكبر، ويرفض الغرب الاعتراف بحقيقة أن الصين تفوقت في هذا المجال وأذهلت الجميع، هذه الأزمة الكارثة ستمر حتماً، مثلما مرت أزمات وبائية مماثلة على البشريّة، ولكن عملية التغيير الاجتماعي والسياسي والاقتصادي التي أحدثتها ستؤدي إلى خلق مجتمعات جديدة، بعادات جديدة، وتحالفات جديدة أيضًا.

وفيما كل دول العالم تحاول حماية مواطنيها من فيروس كورونا، بريطانيا تريد العكس، وتعتمد إستراتيجيتها على تكوين مناعة جماعية بين السكان في حال تفشى الفيروس ببطء.

صحيفة الأخبار اللبنانية نقلت قول المستشار العلمي للحكومة البريطانية باتريك فالانس الذي أكد أن مثل هذه العملية قد تنجح إذا أصيب 60% من السكان بالمرض، وبمعنى آخر؛ تعتقد الحكومة البريطانية أن فيروس كورونا باقٍ، لذا ستسمح لحوالي 40 مليون مواطن بأن يصابوا بالعدوى على أمل بناء مقاومة طويلة الأجل على مستوى المجتمع ضد المرض.