روسيا اليوم - الإعلام:

أعلن رئيس مجلس الدوما الروسي سيرغي ناريشكين، أن فرض الغرب عقوبات على روسيا بسبب انضمام شبه جزيرة القرم إليها لن يحملها على التراجع عن قرارها.

وفي لقاء مع أعضاء المجلس التشريعي لمدينة سيفاستوبل أمس السبت صرح ناريشكين أن "العقوبات لن  تحرفنا عن الطريق الذي اخترناه، فهو طريق مهد له ماضينا المشترك وحاضرنا أيضاً".

وأعرب ناريشكين، نيابة عن جميع البرلمانيين الروس، فرحه من أول زيارة قام بها إلى هذه المدينة منذ أصبحت مجدداً جزء من روسيا، واصفاً قيام جمهورية القرم ومدينة سيفاستوبل ككيانين جديدين من كيانات روسيا بأنه "حدث تاريخي".

وأضاف ناريشكين أن هذا الحدث منح سكان سيفاستوبل حق "تقرير مصيرهم بأنفسهم"، كما أنه أعطاهم "ضمانا للحياة الآمنة المطمئنة"، وفرصة لتنمية المدينة، وعودة سيفاستوبل تحت السيادة الروسية حدثت على أبواب المناسبة التاريخية الكبيرة وهي مرور 70 عاماً على تحريرالقرم من الجحافل النازية.

وأعاد رئيس مجلس الدوما إلى أذهان المشرعين المحليين أن أمامهم وأمام النواب الروس عملاً مشتركاً دؤوباً في الفترة الانتقالية التي سيتم خلالها تكامل شبه جزيرة القرم مع سائر الأراضي الروسية اقتصادياً واجتماعياً ومالياً وقانونياً، كما أعرب عن أمله في دمج المجلس التشريعي المحلي لسيفاستوبل في النظام الإلكتروني لمجلس الدوما الروسي.  

ويأتي تصريح سيرغي ناريشكين رداً على تحذير المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل يوم السبت، من أن الاتحاد الأوروبي سيفرض عقوبات أكثر صرامة على روسيا في حال اتخذت خطوات إضافية تنتهك الأراضي الأوكرانية.

وفي الإطار نفسه، أكدت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كاثرين آشتون، استعداد الاتحاد لاتخاذ إجراءات ضد روسيا إذا لم تخفف التوتر مع أوكرانيا، إلا أن آشتون ذكرت في الوقت نفسه، أن الاتحاد لا يزال يشجع موسكو وكييف على اجراء حوار مباشر بينهما للخروج من الأزمة، وذلك في ختام اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد في اثينا.

يشار إلى أنه قد أثار ضم روسيا للقرم الشهر الماضي أسوأ أزمة بين الشرق والغرب منذ انتهاء الحرب الباردة قبل عقدين، وفرض الغرب عقوبات استهدفت مسؤولين مقربين من الرئيس فلاديمير بوتين، وجاءت السيطرة على القرم بعد استفتاء لم تعترف به كييف والغربيون، وحشد عشرات الآلاف من الجنود على حدود أوكرانيا.