نافذة على الصحافة

مقامرة أردوغان الفاشلة


الاعلام تايم - ترجمة تاله حريب

 

بعد آخر تصعيد فاشل في سورية، أصبح رئيس نظام انقرة معزولاً بشكل متزايد في الخارج ويخضع للرقابة في الداخل.


ويبدو أن مقامرة رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان الأخيرة في سورية قد جعلته في مأزق، حسب ما رأته الصحيفة الأمريكية (فورين بولسي ان فوكس).


وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن التصعيد الأخير الذي بدأ في الـ 25 من شباط الفائت، والذي قام به "المسلحون المدعمون" بشكل علني من تركيا ضد الجيش العربي السوري في مدينة سراقب الاستراتجية، والتي تقع على محور طريقي (M4) و (M5) اللذان يربطان حلب بدمشق وحلب – اللاذقية، قد أحبطه الجيش العربي السوري، وتم القضاء على "طابور" كامل من قوات الاحتلال التركي، مما أسفر عن مقتل 34 جندي للاحتلال التركي.


بالمقابل موقع (المونيتور) الأمريكي كشف عن مقتل ما يقارب 400 جندي للاحتلال التركي.


الحرب الداخلية
منذ التصعيد الأخير الذي قام به أردوغان في إدلب، فإن الجبهة الداخلية التركية بدأت تزداد سخونة، وحتى قبل ذلك التصعيد، كان الحزب الجمهوري المعارض يطالب أردوغان باطلاع البرلمان التركي عن ماهية الأعمال العسكرية التركية إدلب، لكن حزب العدالة والتنمية التابع لإردوغان رفض هذا الطلب. إضافة للحزب القومي اليميني - وهو حليف لحزب الشعب الجمهوري - قدم مطالب مماثلة، وتم تهميشها أيضاً.


وعبرت الصحيفة الأمريكية عن وجود قلق تركي ودولي من أن ينجرف نظام أردوغان نحو حرب مع سورية دون موافقة البرلمان التركي.


من جهتها، طعنت إنجين ألتاي، نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري، بتعهد إردوغان بقطع تركيا لعلاقاتها مع إرهابيي ما يسمى "جبهة تحرير الشام"، إحدى فصائل تنظيم القاعدة الإرهابي.


وأشارت (فورين بولسي ان فوكس)، أن تركيا أخلت باتفافها مع روسيا حول عمل "مراكز المراقبة" في إدلب، حيث سمحت للإرهابيين بالدخول إلى سورية.


وعليه لجأ أردوغان إلى سجن العديد من أعضاء البرلمان من حزب الشعب الديمقراطي واستبدلهم بأعضاء من حزب العدالة والتنمية، وتم سجن عشرات الآلاف من الأشخاص، وفصل عشرات الآلاف من وظائفهم، إضافة لممارسات القمع التي شنتها السلطات النظام التركي ضد وسائل الإعلام، حيث تم سجن عدداً كبيراً من الصحفيين الأتراك.


والآن يعاني أردوغان من وجود مشاكل اقتصادية خطيرة، وازدياد نسب البطالة واستمرار الليرة التركية في الانخفاض وتشير استطلاعات الرأي إلى أن غالبية الأتراك لديهم قلق حول اقتصاد بلدهم أكثر من اهتمامهم من الانخراط في الحرب مع سورية، معبرين عن رفضهم لأي تصعيد عسكري مع سورية.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=70176