نافذة على الصحافة

غربال الاعلام تايم .. حرب نفطية على روسيا


الإعلام تايم - مواقع - صحف 

 

تسعى الولايات المتحدة بيد سعودية إلى إخضاع روسيا في سوق النفط العالمية، عبد الباري عطوان رأى في صحيفة رأي اليوم أن النظام السعودي وبالإضافة إلى الحرب الداخلية يخوض حرباً أخرى تتمثل في تخفيضه أسعار النفط السعودي في حدود عشرة دولارات للبرميل ومن طرف واحد، في محاولة لإخضاع روسيا لشروطه وإجبارها على الالتزام بقرار اتخذته منظمة أوبك بتخفيض الإنتاج بحوالي 1.5 مليون برميل يومياً لرفع أسعار النفط التي تراجعت بسبب انخفاض الاستهلاك نتيجة انتشار فيروس كورونا، خاصة في الصين أبرز الدول المستهلكة والمستوردة.


عطوان قال إن أسعار النفط وبسبب هذا القرار السعودي "الانتقامي" من روسيا انهارت بنسبة 30 بالمئة تقريباً في يوم واحد وانخفض سعر البرميل إلى 30 دولارًا، مع توقعات بأن ينخفض سعر البرميل إلى 25 دولاراً في الأيام المقبلة إذا استمرّت هذه الحرب.


وتبدو روسيا مصممةٌ على رفض أي تخفيض للإنتاج، لأنها تخوض حرباً موازيةً ضد النفط الصخري الأميركي الذي زاد معدل إنتاجه في الفترة الأخيرة على حساب اتفاقات منظّمة أوبك مع الدول الأُخرى غير الأعضاء فيها، على تخفيض الإنتاج، السعودي يعتقد أن روسيا ستصرخ أولا، لأن تكاليف إنتاج البرميل الروسي ضعف، أو أكثر من الإنتاج السعودي (3 دولارات للبرميل) ولكنه لا يدرك - بحسب عطوان -  أن روسيا تملك اقتصاداً أكثر تنوعاً، ولا تعتمد على النفط وعوائده إلا بنسبة محدودة على عكس السعودي الذي تشكل العوائد النفطية حوالي 90 بالمئة من دخله الوطني.


عطوان تابع : هذه هي الحرب الثّانية التي تخوضها السعودية ضد روسيا، الأُولى كانت عام 2014 وبإيعاز من أمريكا، عندما قررت زيادة إنتاجها لتخفيض الأسعار لإلحاق أضرار بالاقتصادين الروسي والإيراني، فهبطت الأسعار من 120 دولارًا للبرميل إلى 30 دولارًا، ولم تقم لها قائمة من حينها، وخَسِرت دول الخليج مِئات المِليارات نتيجة تراجع عوائدها النفطيّة بينما كانت خسائر إيران وروسيا محتملة، ولم يحدث الانهيار المأمول في اقتصاديّاتها، وخرجت البلدان من الأزمة أكثر قوة.

وفي هذا السياق أشارت صحيفة هاناور تسايتونج الألمانية إلى أن السعودية تلحق الضرر بنفسها، في حين أن أمريكا هي المستفيدة الوحيدة، وأوضحت أن الأمر برمته يتعلق باستراتيجيات مختلفة من أمريكا،  التي تهرب من جميع الاتفاقات وتركز على إنتاج النفط الصخري المعتمد على التكسير الهيدرولوجي، وقالت إن السبب الرئيسي وراء انخفاض سعر النفط هو النزاع بين السعودية وروسيا، لعدم التوافق حول خفض آخر في معدلات الإنتاج.
 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=70170