نافذة عالمية

أفغانستان .. ثمانية مرشحين و سبعة ملايين ناخب


وكالات -الإعلام:

شهدت مراكز الإقتراع الأفغانية إقبالاً كبيراً من جانب الناخبين لاختيار رئيس جديد، خلفاً للرئيس المنتهية ولايته حامد كرزاي، وذلك في أول واقعة في تاريخ البلاد لانتقال السلطة بشكل ديمقراطي.

وعلى الرغم من  التهديدات التي توعدت بها حركة طالبان، إلا أن العملية الانتخابية تمت بدون معوقات تذكر باستثناء بعض الحوادث في بعض مراكز التصويت، حيث توعدت طالبان استهداف اللجان الانتخابية والعاملين فيها والناخبين بسبب ما قالت إنه "مؤامرة غربية ضد البلاد".

من جهته توجه الرئيس الأفغاني حامد كرزاي بالشكر إلى الناخبين الأفغان على مشاركتهم المليونية فى الانتخابات الرئاسية التي جرت السبت لاختيار رئيس البلاد في تحد لحركة طالبان التي هددت بالهجوم على مركز الاقتراع.

وقال كرزاي فى كلمة أذاعها التلفزيون الأفغاني ان الأفغان جعلوا البلاد فخورة بهم، مظهرين للعالم الديمقراطية الأفغانية، تحت الأمطار، في الطقس البارد و"حتى مع التهديد الإرهابي شارك أشقاؤنا وشقيقاتنا فى الانتخابات".

كما أعلن رئيس اللجنة الانتخابية المستقلة الأفغانية أحمد يوسف نوريستاني، أن نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية ربما تكون قد تجاوزت سبعة ملايين من أصل خمسة وعشرين مليون مواطن أفغاني، وفق التقديرات الأخيرة لعام 2013 .

على الصعيد الدولي وصف الأمين العام للحلف الأطلسي أندرس فاغ راسموسن الانتخابات الرئاسية التي جرت يوم أمس السبت في أفغانستان بأنها "تاريخية"، في وقت اعتبر الرئيس الأميركي باراك أوباما هذه الانتخابات بأنها "ضرورية من أجل المستقبل الديمقراطي لأفغانستان".

كما رحب مجلس الأمن الدولي بإجراء الانتخابات الرئاسية والمحلية، وأعرب عن ارتياحه إلى مستوى النقاش العام للحملة الانتخابية التي مكنت الشعب الأفغاني من مناقشة القضايا التي تهمه.

وكان الناخبون الأفغان قد توجهوا إلى صناديق الاقتراع صباح أمس السبت لاختيار رئيس جديد للبلاد خلفاً للرئيس حامد كرزاي الذى يحكم البلاد منذ عام 2001،  ويحظر عليه الدستور الترشح فترة رئاسية ثالثة.

ويتنافس على المنصب الرئاسي ثمانية مرشحين يتقدمهم زلماي رسول وزير الخارجية الأسبق المقرب من كرزاي، وعبدالله عبدالله زعيم المعارضة وزير الخارجية السابق، وأشرف غني الخبير السابق بالبنك الدولي.

ويعد هذا الاستحقاق الرئاسي أول انتقال للسلطة من رئيس منتخب إلى رئيس آخر كما يعد اختباراً كبيراً لاستقرار البلاد وثبات مؤسساتها في الوقت الذي تستعد فيه قوات التحالف الغربي لسحب قواتها من أفغانستان بحلول نهاية العام الحالي.

وقد قام عبد الله بحملة واسعة، فيما يتمتع غاني بدعم قوي في صفوف الشباب بالمناطق الحضرية، أما رسول فيبدو أنه المرشح المفضل لدى الرئيس كرزاي.

ومن غير المتوقع أن يحصل أي من المرشحين على أكثر من 50 في المئة من الأصوات، وهي النسبة المطلوبة للفوز من الجولة الأولى، وهو ما يعني إقامة جولة ثانية يوم 28 أيار/ مايو المقبل.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=2&id=7017