أحوال البلد

السفارة الليبية تعيد فتح أبوابها في دمشق.. والمقداد: عدونا مشترك وعلينا التنسيق لمواجهته بكل قوة


الاعلام تايم _ مارينيت رحال


أعادت ليبيا افتتاح سفارتها اليوم في دمشق بعد انقطاع دام تسع سنوات، وذلك بحضور نائب وزير الخارجية الدكتور فيصل المقداد ووزير الخارجية والتعاون الدولي الليبي الدكتور عبد الهادي الحويج.


وخلال مؤتمر صحفي أقيم في مكتبة الأسد بعد افتتاح السفارة، أكد المقداد أن اللقاءات التي عقدت في اليومين الماضيين ناقشت كل الجوانب المتعلقة بالعلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين.


وقال المقداد في تصريح خاص لموقع الاعلام تايم: "لدينا عدو مشترك هو النظام التركي الذي يحاول قتل السوريين و الليبيين و كل العرب، ألم يقتل هذا النظام  أشقاءنا العرب؟ ألم يقم بإيواء كل المجرمين والارهابيين من كل دول العالم ؟ إذا نحن و ليبيا  مواقفنا واحد، وعدونا مشترك.


و أوضح المقداد أن ما يحصل اليوم هو دور للدفاع عن الحقوق العربية في مكافحة الإرهاب و إنهاء التدخل المتبع من قبل أنظمة امتهنت الجريمة كما هو نظام أروغان ضد الشعوب العربية، مضيفا "إن هذا التدخل التركي  في الشؤون السورية  الذي كنا نتحدث عنه طيلة السنوات الماضية أصبح الآن  تدخل في الشؤون الليبية و الجزائرية و التونسية و الخليجية وشؤون جميع البلاد ولجم مثل هذا التدخل يستحق من كل هذه الدول أن توحد مواقفها وتعود لممارسة سياسة قادرة على إنهاء استغلال  جرائم أروغان في هذه الظروف ضد أبناء الأمة العربية .


و لفت المقداد الى أن المصالح مشتركة بين سورية وليبيا؛ فعلى الصعيد الاقتصادي هناك اتفاق على فتح كل مجالات العمل الاقتصادي والتبادل الاقتصادي الثنائي في مجال الطيران والموانئ و تشغيل الأيدي العاملة السورية في المشاريع الليبية .


و ذكر المقداد أن هناك نحو46 اتفاق بين سورية و ليبيا سيتم العمل على إعادة إحيائها وأضاف "لدينا 8 شركات مشتركة سيتم الاتفاق على إعادة تفعليها؛ فالعلاقات السورية الليبية تسير قدما الى الامام و خاصة باتجاه القضاء على الإرهاب و التعاون من أجل إنهاء هذا الدور الاجرامي الذي يقوم به رئيس النظام التركي رجب طيب أروغان".


ولفت المقداد الى أن دمشق منفتحة، ودائما تقول"أهلا وسهلاً" بأشقائنا العرب هذه هي بلدان العرب وسورية قلب العروبة النابضة.

 

بدوره، أوضح أمين سر مجلس الشعب خالد العبود أن ما قام به التركي أخيرا لجهة تدخله في ليبيا ربما أيقظ بعض القوى الليبية للتحولات الكبرى التي تحصل على المستوى الاقليمي والدولي.

 

وأشار العبود في تصريح للإعلام تايم إلى أن استقبال  السيد الرئيس بشار الاسد لوزير خارجية ليبيا في دمشق وافتتاح السفارة الليبية اليوم يؤكد أن سورية على سكة جديدة ليس فقط لجهة قضايا تكتيكية وإنما لجهة عناوين استراتيجية مهمة جداً. وأضاف العبود أنه بعد المواجهة في إدلب هناك الكثير من العناوين التي ستكون في صالح الخط السوري وهناك عبارة مرت على لسان  وزير خارجية ليبيا أن" ليبيا في نسق و خط الممانعة والمقاومة" فالنسق الذي كانت سورية لطالما تؤكد عليه  يتسع أكثر فأكثر.


من جهته، أشار وزير الخارجية والتعاون الدولي الليبي الدكتور عبد الهادي الحويج الى أن ليبيا تعمل على إعادة  تنقية العلاقات التاريخية؛ الجغرافية؛ الاقتصادية و  الاجتماعية بين البلدين الشقيقين، وهذه  خطوة في الاتجاه الصحيح تعززها إرادة و قرار وطني مستقل، وأضاف الحويج " نحن لا نخضع لأحد ونعمل وفق مصالح شعبنا وهذا التحالف ليس ضد أحد لكنه قبل كل شيء تحالف من أجل مصلحة بلدين وشعبين ضد العدوان والغزو التركي الذي سنواجهه بكل قوة وحماس وإرادة وليبيا لن تكون نزهة للأتراك وسيعود الجنود الاتراك جثامين بإرادة جيش الوطن.


و بين الحويج الى أن روسيا دولة صديقة و تلعب دور سياسي مهم في حل الازمة الليبية انطلاقا من الثوابت التي نؤمن بها التي تقوم على تفكيك الميليشيات والقضاء على الارهاب و الفوضى .

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=10&id=69913