الاعلام تايم _ الغربال

فيما خفت صوت فقاعات الشمال قليلاً مع إعلان لقاء قريب جداً يتوسل فيه أردوغان حلاً من بوتين يخرجه من ورطته الكبرى، ويضع له سلم النزول عن الشجرة، جددت الرئاسة الروسية على لسان المتحدث باسمها ديمتري بيسكوف، تأكيدها أن موقف موسكو من الأزمة السورية لم يتغير أبداً، وهو الموقف نفسه الذي ذكره مراراً وتكراراً كل من الرئيس بوتين ووزير الخارجية لافروف، وكذلك وفد الخبراء المشترك الذي تحادث في الأيام الأخيرة مع الأتراك، كما أن موسكو ملتزمة باتفاقات سوتشي، وتدعم سورية في الحرب ضدّ الإرهابيين.

ومن جهته شدّد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية على أن أهمّ آلية لحل الأزمة السورية هي مسار أستانا، وسنسعى لعقد اجتماعها القادم على جناح السرعة، وفي هذا السياق رأى المحلل والكاتب عبد الباري عطوان في " رأي اليوم " أن القمة الثلاثية السورية التركية الإيرانية التي اقترحها الرئيس الإيراني روحاني لبحث أزمة إدلب هي طوق النجاة للجميع، وإذا كانت هذه القمة لا تعجب أردوغان، فلا بأس من تحويلها إلى أخرى رباعية بمشاركة الرئيس بوتين، وعقدها في موسكو بدلًا من طهران، وقال : الأمر الذي يجب أن يُدركه أردوغان، أنّه لا يستطيع أن يكون حليفًا لنظيره الروسي، ويدعم في الوقت نفسه الإرهابيين، فالتحالف مع الجانبين معاً في الوقت نفسه مثل محاولة خلط الزيت والماء في زجاجة واحدة.

وفيما يتقدم الجيش العربي السوري على مختلف محاور القتال؛ أعلنت وكالة انترفاكس الروسية وصول طائرة شحن عسكرية روسية ثقيلة "إيل 76" إلى قاعدة حميميم الجوية انطلقت من مطار عسكري في جمهورية أوسيتيا الشمالية ونفذت رحلتها إلى سورية لتعود في نفس اليوم إلى روسيا.

وقبل ذلك، ذكرت الأنباء أن طائرتين عسكريتين "تو-154 ب-2" روسيتين، عبرتا باتجاه قاعدة حميميم، كما عبرت مضيق البسفور سفينة الإنزال الروسية الكبيرة "نوفوتشيركاسك" متوجهة إلى الساحل السوري، لتنضم إلى حاملتي صواريخ "كاليبر" المجنحة هما الفرقاطتان "الأميرال ماكاروف"، و"الأميرال غريغوروفيتش".