الاعلام تايم - مواقع - صحف
ماذا يريد التركي من كل ما يجري؟ سؤال قد تجيب عنه معلومات حصلت عليها جريدة الأخبار اللبنانية من مصدر سياسي وصفته بالمطلع على كواليس المفاوضات الروسية ــــ التركية، أكد أن العدو التركي يطالب بالسيطرة على عين العرب مقابل تقديم تنازلات في إدلب، وبين أن العدو التركي عرض على موسكو فتح الطريقين الدوليين أمام المدنيين من كل المناطق، سواء ضمن سيطرة الحكومة أم "المسلحين"، مع إبقاء سراقب تحت سيطرة "المسلحين"، وتسيير دوريات تركية ــــ روسية مشتركة على طول الطريق من خان شيخون حتى سراقب، ومن الأخيرة حتى جسر الشغور، الصحيفة أجرت مقابلة مع الباحث والكاتب التركي جنكيز تشاندار، قال فيها إن هناك بعدين ينبغي أخذهما بعين الاعتبار عند تحليل مواقف أردوغان الأخيرة، الأول هو الوضع السياسي الداخلي في تركيا، والثاني هو التطورات في سورية ودينامياتها، وتداعياتها على علاقته بروسيا، فأردوغان ونظراً إلى الوضع السياسي الداخلي السلبي حياله، يحتاج إلى قضية وطنية وفّرتها له التطورات في إدلب، وهو اعتقد في البداية بأن تدخله، وبين ذرائعه منع كارثة إنسانية جديدة وتدفق اللاجئين، سيلقى استحساناً من قِبَل الأوروبيين المذعورين من هذا التدفّق، وإلى درجة ما من الأميركيين الذين يحاولون الاستفادة عادة من التباعد والخلاف بين تركيا وروسيا.
بينما رأى عبد الباري عطوان في "رأي اليوم" أن رئيس النظام التركي يخطِئ إذا اعتقد أنّه يستطيع أن يحقِّق في إدلب ما فَشل في تحقيقه طوال السنوات التّسع الماضية، عندما كان الإرهابيون على أبواب دمشق، وكان مدعومًا من 65 دولة ومئات المليارات من الدولارات الأمريكية والخليجية والأسلحة الأوروبية، وأضاف : بوتين لن يتخلى عن مكاسبه الاستراتيجية في سورية، والدولة السورية لن تسقط، ولا نبالغ إذا قُلنا أن وضع الرئيس الأسد الداخلي والإقليمي حاليا ربما يكون أقوى من وضع نظيره التركي المعزول والمُحاط بالأعداء من كل الجهات، ويواجه وضعا داخليًّا متفجراً.
|
||||||||
|