نافذة على الصحافة

رأي اليوم: رئيس نظام أنقرة في أحلك فتراته


الاعلام تايم _ صحافة


قالت صحيفة رأي اليوم اللندنية في تقرير لها إن الغرب لن يساعد رئيس النظام التركي رجب أردوغان الذي يطب في مشاكله الحربية حالياً مع روسيا وسورية وبدرجة أقل مع إيران وحزب الله، ورأت جريدة "لوموند" الفرنسية أنه معزول أكثر من أي وقت مضى.


وبحسب الصحيفة يواجه أردوغان أسوأ الفترات في سياسته الخارجية بعد مقتل عشرات جنود الاحتلال الأتراك في إدلب، ويجد نفسه في مأزق حقيقي، فمن جهة، لا يمكنه العودة الى الوراء بسبب عنجهيته وعناده، ومن جهة أخرى لا يمكنه الاستمرار في المغامرات بعدما أكدت موسكو على استمرار دعم دمشق مهما كان الثمن، وقد تكبده خسائر كبيرة لا ينتظرها.


وأضافت الصحيفة أن موسكو اقترحت على أردوغان حلولا قد تحفظ ماء وجهه ومنها تبرير مقتل الجنود بدون تعمد بل كانوا ضمن ما يسمى “الضحايا الجانبيين” لأنهم كانوا مع المجموعات الارهابية، والحديث عن لقاء بين رئيسي البلدين لتفادي المواجهة وإرساء التعاون.


وأشارت الصحيفة الى ذهول حلف "الناتو" من سياسة أردوغان، وكيف انتقل من تعاون وثيق مع روسيا حتى منتصف فبراير/شباط الى الحلف مع الولايات المتحدة والمطالبة بنشر صواريخ باتريوت لمواجهة الطيران الروسي في سماء سورية. ويتساءل الخبراء العسكريون عن كيفية دفع أردوغان بعشرة آلاف من جنوده الى ادلب بدون تغطية جوية في وقت يدرك فيه سيطرة الطيران الروسي على الأجواء.


ولفتت الصحيفة الى أنه لا يمكن لـ"الناتو" استعمال "الباتريوت" لمواجهة الطائرات الروسية في سماء سورية، ويقتصر استعمالها في حالة دخول الطائرات الى الأجواء التركية، وهل يستمر الحلف الأطلسي في نشر بطاريات  “باتريوت” أم لا، لأن آخر وحدة كانت تابعة لإسبانيا، ويعتقد أنه جرى سحبها دون تعويضها حتى الآن، مشيرة أن الدول الأوروبية لا تجد حرجا في ترك الملف السوري للرئيس فلاديمير بوتين.


وختمت الصحيفة بما قالته "لوموند"، أن أردوغان يجد نفسه في أكبر عزلة ولا من يستجيب له، فمن جهة، علاقاته باردة مع القادة الغربيين بسبب قراراته المفاجئة، ومضطربة مع حليفه الجديد فلاديمير بوتين.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=69801