نافذة على الصحافة

غربال الإعلام تايم.. مقاربة أميركية خاطئة في الشمال


الاعلام تايم - مواقع - صحف

 

صمتت أنقرة عن التصريحات، لكنها تواصل دعم الإرهابيين على محور النيرب غربي سراقب خصوصاً، ويغيب هذا الدعم عن المحاور الأخرى، وعلى رأسها جبل الزاوية، حيث يقترب الجيش العربي السوري من السيطرة على أطرافه الشرقية، المحاذية للطريق بين خان شيخون ومعرّة النعمان من الغرب.

 

وبحسب صحيفة الأخبار اللبنانية فإن الاهتمام التركي الميداني ينصبّ على بلدة النيرب، حيث نصب الجيش السوري أول نقاطه على الطريق الدولي حلب - اللاذقية (M4)، بين سراقب وأريحا.


وتقول الصحيفة : بعد هجمات متكرّرة على البلدة، تخلّلها قصفٌ متبادل قُتل على إثره عسكريون أتراك لا يُعرف عددهم بدقة، دخلت الفصائل المدارة تركياً أحياءها الشمالية والغربية، لتتواصل الاشتباكات في أطرافها الجنوبية، حتى وقت متأخر من ليل أمس.


وبالتوازي حقق الجيش تقدماً لافتاً في ريف إدلب الجنوبي، وتحديداً على الأطراف الشرقية لجبل الزاوية، وانطلاقاً من الجنوب في محيط الهبيط، تقدّمت الوحدات شمالاً لتسيطر بالكامل على تل النار وبلدات النقير وركايا والشيخ مصطفى وكفرسجنة وأرينبة وسطوح الدير، وصولاً إلى معرة حرمة ومعرزيتا وجبالا ومعرتصين، وهو ما وضعه على الأطراف الجنوبية لبلدة كفرنبل والقرى المحيطة بها، إلى جانب تمركزه شرقيها في كفرومة غربي معرّة النعمان، وباتت بلدات كفرنبل وحاس وبسقلا وحزارين على خط الاشتباك الأول.


أما سياسياً..  فقد انتقدت موسكو المقاربة الأميركية في إدلب التي تعتبر أنه من الممكن إجراء حوار مع الإرهابيين خاصة إرهابيي النصرة المصنفة أساساً على لائحة الإرهاب الدولية، وفي هذا السياق وتحت عنوان "أميركا تبلور استراتيجية لـ"عزل" سورية وعرقلة إعمارها، حيث لفت الكاتب إبراهيم حميدي في "الشرق الأوسط"، إلى تضمن هذه الاستراتيجية سلسلة من الإجراءات العسكرية والسياسية والدبلوماسية والاقتصادية والتشريعية لوضع الحكومة السورية في صندوق العزلة لسنوات، على أن يكون منتصف حزيران المقبل موعداً فاصلاً في ذلك، جراء بدء تنفيذ "قانون قيصر" الذي يفرض عقوبات صارمة على أي جهة سورية أو غير سورية تساهم في عملية الإعمار.


وأكد أنه ومع اقتراب تقاطع المسارين الأميركي والروسي، كثفت واشنطن تواصلها باتجاه عواصم أوروبية وإقليمية فاعلة لضبط إيقاع التحرك بسبب تطورات سياسية وميدانية، هي: تقدم قوات الحكومة في ريفي إدلب وحلب، والتغيير في رأس المفوضية الأوروبية، وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=69617