الحدث السياسي

عدسة الإعلام داخل الهيـئة الشرعية

ثائر العجلاني


خاص - الإعلام:

كل شيء في هذا المكان يوحي بتناقضات "قاسية "، بعد عتبة الباب الاولى يعود بك المشهد الى زمن لم تراه الا تلفزيونياً أو ربما قرأته في كتاب "الهيـئة الشرعية " هو الاسم الذي أطلقه " مقاتلو المعارضة " على منزل ادعوا أن حكم الله يخرج من هنا حسب مصادر متقاطعه هذه "الهيئة " يديرها عدد من "مشايخ "البلدة و بعض المقاتلين من الحر والنصرة " وكانت تصدر بين الحين والآخر ما تطلق عليه اسم "فتاوى " .

آخرها كان منع أي من النازحين الى يبرود من التدخل في شؤون "الدعوة "، وجاء وقتها في البيان "عدم السماح لأي إنسان بالتدخل في شؤون الدعوة وكل مخالفة لهذا القرار تعتبر إثارة لفتنة يتحمل عواقبها مثيروها،  آملين أن يتفهم إخواننا المقيمون من خارج أبناء البلدة هذه القضية " يقع المنزل " الهيئة " وسط بلدة يبرود متألفاً من ثلاث طوابق، الطابق الأول يحوي غرف كتب على أبوابها لـ " الامن المركزي - رئيس الهيئة - قائد الكتيبة - السجن "،  أما الطابقين الثاني والثالث فيحويان على غرف تمت مغادرتها على عجل بداخلها "ملابس عسكرية وادوات طبية اسعافية وبعض الطعام " كانت مبعثره ضمنها المشهد العام يرسم أن من كان في هذا المكان "هرب " منه على عجل فالاوراق والمستندات مع كثير من الصور والشعارات مبعثرة بشكل عشوائي في المقر .

مصدر أهلي تحدث للاعلام " كان عناصر الجيش الحر وجبهة النصرة يتخدون هذا المنزل مقراً لهم ،كانوا يحتجزون بعض المدنيين من المسيحيين إن امتنع أحدهم عن دفع الجزية التي أقرتها الهيئة الشرعية يتابع المصدر، " قبل عدة أشهر اعتقلت الهيئة أحد المدنيين بحجة تعاونه مع الجيش، حاولنا التوسط له فالشاب لم يتجاوز عمره 19 عاماً لكن قرار الهيئة كان سباقاً فتم قتل الشاب ضمن هذا المنزل " إحدى النساء رفضت الحديث للاعلام عن "الهيئة " واكتفت بالقول " لوكان للجدران أفواه .. لنطقت ".

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=1&id=6955