صحف - الاعلام

أكدت الأمم المتحدة أمس الأربعاء، أن المنسق الخاص للمنظمة الدولية لعملية السلام في الشرق الأوسط روبرت سيري تسلم من القيادة الفلسطينية طلبات الانضمام الى 13 اتفاقية أو معاهدة دولية في الامم المتحدة.

وأوضح مساعد المتحدث باسم المنظمة الدولية فرحان حق أنه فور إحالة هذه الطلبات الى مقرالأمم المتحدة رسمياً "سندرسها وسنحدد طريقة متابعتها".

وإضافة الى 13 اتفاقية، طلبت السلطة الفلسطينية من جهة أأخرى من سويسرا إمكان الانضمام الى اتفاقية جنيف الرابعة الموقعة في آب/ أغسطس 1949، والى أول بروتوكول إضافي لها، ومن هولندا إمكان الانضمام الى اتفاقية لاهاي الموقعة في تشرين الاول/ أكتوبر 1907 المتعلقة بالقوانين وأعراف الحرب ميدانيا.ً

وسلمت وزارة الخارجية، باسم الرئيس محمود عباس، أمس الأربعاء، رسمياً وثائق انضمام دولة فلسطين إلى الاتفاقيات والمعاهدات الدولية إلى الجهات الدولية المختصة.

وقد أعلنت مجموعة اليسار الأوروبي المتحد ومجموعة الخضر والمجموعة الاشتراكية الديمقراطية بشمال أوروبا في البرلمان الأوروبي دعمها وترحيبها بالخطوة الفلسطينية.

وأوضحت وزارة الخارجية في بيان لها "أنه بعد أن وقع الرئيس محمود عباس، وثائق انضمام دولة فلسطين إلى الاتفاقيات والمعاهدات الدولية، وبناء على جاهزيتها المسبقة للانطلاق في مسيرة انضمام دولة فلسطين لهذه الاتفاقيات والمنظمات الدولية، تحولت وزارة الخارجية إلى ورشة عمل حقيقية لتجسيد هذه الخطوة الوطنية الحاسمة، حيث قام وزير الخارجية رياض المالكي، وباسم الرئيس محمود عباس بتسليم هذه الوثائق رسميا إلى الجهات الدولية المختصة، وهي ممثل الأمين العام للأمم المتحدة روبرت سيري، وممثل الاتحاد السويسري بول غارنيير، وكذلك نائب ممثل المملكة الهولندية".

وقالت الوزارة في بيانها إن قرار الرئيس محمود عباس الحكيم، جاء بعد أن رفضت حكومة الاحتلال الإسرائيلية الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين كما هو متفق عليه أميركياً وفلسطينياً وإسرائيلياً، كاستحقاق ملزم لإسرائيل مقابل تأجيل التوجه الفلسطيني للمنظمات الدولية، مشيرا إلى أن هذا الرفض الإسرائيلي يشكل صفعة قوية للجهود الأميركية والدولية الرامية لإنجاح المفاوضات.

وبينت الوزارة أنها ترى أن انضمام دولة فلسطين إلى الاتفاقيات والمعاهدات الدولية هو حق أصيل للشعب الفلسطيني، يعبر عن إرادة المجتمع الدولي، وينسجم مع قرارات الشرعية الدولية، كما ترى أن قرار القيادة هو خطوة فلسطينية من أجل إنقاذ عملية السلام والمفاوضات من براثن تهرب حكومة الاحتلالمن استحقاقات السلام وتنكرها لمرجعياته، وتصعيد عدوانها الميداني والاستيطاني ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته.