نافذة على الصحافة

رأي اليوم: لا خيار أمام أردوغان إلا الاعتراف بتهربه من تطبيق التفاهمات مع موسكو


الاعلام تايم - رأي اليوم

 

تحت عنوان "تهديدٌ روسيٌّ صارمٌ لأردوغان مدعومًا بقصفٍ جويٍّ أوقف الصّدامات الدامية في إدلب.. ماذا يعني سُقوط جُنود أتراك للمرّة الثّانية في معارك اليوم؟ ولماذا خرج عبد الله غول عن صمته وحذّر من حربٍ شاملةٍ في سورية وأكّد انهِيار الإسلام السياسي وطالب بالانفتاح على مِصر وفي هذا التّوقيت؟.. أكد عبد الباري عطوان في "رأي اليوم" أنه لا خِيار أمام رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان غير الاعتراف بأنّ تهرّبه من تطبيق تفاهمات قمّة سوتشي دون تلكّؤ، فإدلب مدينةٌ سوريّةٌ ويجب أن تعود إلى سِيادة الدولة السوريّة مِثل كُل المُدن الأُخرى.


والصحيفة نقلت عن وزارة الدفاع الروسيّة تأكيدها أنّ الجيش العربي السوري تصدّى لهجمات الإرهابيين المدعومين من أردوغان، وقالت الصحيفة أردوغان "يتبع سياسة “حافّة الهاوية” لرفع سعر مطالبه والحُصول على تنازلاتٍ ميدانيّة، وهذا النّهج لم يَعُد يُعطي ثماره من كثرة تِكراره ومن غير المُستَبعد أن تكون نِتاج التّصعيد الحاليّ أشبه بمَثيلاتِها في حلب والغوطة ومُدنٍ أُخرى".


ولفت الصحيفة الى أن ردّ الفِعل الروسيّ على هذا التّصعيد التركيّ جاء صارمًا، حيث نفّذ سِلاح الجوي الروسيّ سلسلةً من الهجمات ضِد مواقع المسلّحين المُصنّفين على قائمة الإرهاب، في تزامنٍ مع توجيه القيادة الروسيّة إنذارًا شديد اللّهجة إلى نظيرتها التركيّة بوقف الهجمات فورًا وإلا فإنّ قوّاتها في إدلب ستتعرّض للقصف، حسب ما جاء في بيانٍ رسميٍّ روسيّ، ومصادر سوريّة شِبه رسميّة، فبعد هذا الإنذار صمتَت المدافع.


وزارة الدفاع الروسيّة اتّهمت الجانب التركيّ علنًا بخرق تفاهمات سوتشي عام 2018، بدعمها لفصائل المُعارضة السوريّة المُصنّفة إرهابيًّا، وإصدار الأوامر بقصف مواقع الجيش السوريّ بصواريخٍ تركيّة جديدة ومُتطوّرة، الأمر الذي أثار غضب الروس لما يُمكِن أن يترتّب على ذلك من تغييرٍ في شُروط الاشتِباك ومُعادلاته على الأرض.


وأشارت الصحيفة الى أن ثلاث اجتماعات بين وفود تركيّة وروسيّة جرت في غُضون أسبوعين حول إدلب في أنقرة وموسكو باءت جميعًا بالفشل، لأنّ الجانب الروسيّ يدعم تقدّم الجيش العربيّ السوريّ في إدلب باعتبار تقدّمه تطبيقًا لاتّفاق سوتشي الذي لم تلتزم به تركيا، ويَنُص على الفصل بين الجماعات المُتشدّدة والأُخرى المُعتَدلة في إدلب، وإعادة المدينة إلى حُضن الدولة السوريّة.


ولفتت راي اليوم الى أن لقاء القمّة الذي طالبت به القيادة التركيّة أكثر من مرّةٍ بين الرئيسين أردوغان وبوتين لتسوية الأزَمة ووقف التّصعيد في إدلب لم يَجِد أيّ ردود فِعل إيجابيّة في موسكو، بل الرّفض المُطلَق حتّى الآن، ونعتقد أنّ فُرص هذه القمّة تتراجع في ظِل مُطالبة أردوغان أمريكا بإرسال صواريخ “باتريوت” للتصدّي للطّائرات والصّواريخ الروسيّة ممّا يعني أنّ القِيادة في موسكو أبطلت تفعيل بطّاريّات صواريخ “إس 400” التي اشترتها أنقرة مُؤخَّرًا وأثارت غضب أمريكا وحِلف “النّاتو”
 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=69491