نافذة على الصحافة

رسائل روسيّة إلى تركيا وأنقرة تستنجد بالأمريكي


الاعلام تايم - الأخبار


قالت جريدة الأخبار اللبنانية إن تركيا تواصل اللعب في تعاملها مع تطوّرات الشمال السوري، آملةً من خلال ذلك دفع روسيا إلى تلبية مطالبها التي كانت قد حدّدت مهلة لها نهاية شباط الجاري.


استراتيجيةٌ بلغت ذروة جديدة لها أمس بانخراط أنقرة في دعم هجوم للمسلّحين الموالين لها في محيط سراقب الغربي، بهدف إرغام الجيش السوري على التراجع عن الطريق الدولي «M5»، لكن هذا التصعيد سرعان ما قوبل بتصعيد مضادّ، تَمثّل في غارات جوية أدت إلى مقتل جنديَّين تركيَّين.


وإذ بدت تركيا، في أعقاب الحادثة، أميل إلى تخفيض لهجتها الكلامية ، فقد بدا لافتاً حديثها عن أن الدعم الأميركي لها قد يأتي عبر نشر منظومة "باتريوت" مجدّداً على أراضيها، وهو ما من شأنه إحاطة العلاقات مع روسيا بمزيد من التشويش.


خلال المعارك التي دارت أمس، أصدرت وزارة الدفاع الروسية بياناً اتهمت فيه الجانب التركي بدعم الهجوم الذي شنّته "تنظيمات متطرفة" على مواقع الجيش السوري في بلدة النيرب، كذلك، قال البيان إن هذه ليست المرة الأولى التي يُقدّم فيها الجانب التركي الدعم لمثل هذه التنظيمات.


ويعكس هذا الموقف الروسي المقاربة التي تبنّتها موسكو خلال الأسابيع القليلة الماضية، ولا سيما عقب التصعيد الإعلامي التركي الواسع الذي ترافق مع هجمات متكرّرة بطائرات مسيّرة طالت قاعدة حميميم الجوية.


ردّ الفعل التركي لم يكن باللهجة الحادة المعتادة، وهو ما برز عبر وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار،  الذي أكد أن بلاده لا تسعى إلى مواجهة مع روسيا في إدلب، مضيفاً أن المحادثات مستمرة مع الجانب الروسي على أساس اتفاق سوتشي.


وأضاف عند سؤاله عن الدعم المحتمل أن تقدّمه الولايات المتحدة في هذا الشأن، إن "هناك تهديدات بضربات جوية وصواريخ تستهدف بلدنا وقد يكون هناك دعم (عبر منظومة) باتريوت، إلا أنه استبعد أيّ مساندة برية من القوات الأميركية.


وكان الرئيس التركي قد طلب من نظيره الأميركي، دونالد ترامب، في أيلول من العام الماضي، شراء منظومة صواريخ "باتريوت"، وذلك في أعقاب التوتر الذي خلّفه تسلّم أنقرة الدفعة الأولى من منظومة الدفاع الجوي الروسية «S-400».

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=69464