تحقيقات وتقارير

في المشيخة القطرية.. "عبودية حديثة".. ونظام حماية الوافدين منقوص


الاعلام تايم _ تقارير


قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" في تقرير إن جهود المشيخة القطرية لضمان انتظام تسديد أجور العمال كاملة في مواعيدها "لا تفي" بالمعايير الدولية، متحدثة عن ثغرات في أنظمة حماية العمال الوافدين.


وأضاف التقرير "يشكل الأجانب 90 بالمئة من عدد سكان قطر البالغ 2,75 مليون نسمة، وغالبيتهم من دول نامية يعملون في مشاريع مرتبطة باستضافة الإمارة لنهائيات كأس العالم 2022."


وكشف التقرير أن رب عمل لم يتم ذكر اسمه تأخر في تسديد أجور المدراء خمسة أشهر، وأجور عماله شهرين، ما يسلّط الضوء على ثغرات في مراقبة وزارة العمل لعدم التقيّد بدفع الأجور.


وقال التقرير إن مشاريع الشركة تشمل إنشاء ملعب لكأس العالم وطرقات وتوظف نحو 6 آلاف شخص، وقد دفعت أجور مستحقة للعمال فقط بعد قيام بعض المتضررين بعمل احتجاجي.


ويحظر القانون القطري الاحتجاجات العامة بدون ترخيص والنشاطات النقابية.


وجاء في تقرير المنظّمة نقلا عن سبعة مديرين في الشركة أن 500 مدير لم يتلقوا اجورهم منذ سبتمبر/أيلول 2019، بينهم مجموعة من المهندسين والمساحين والمشرفين.


وفي وقت سابق من 2015 تناولنا في موقع الاعلام تايم حقوق العمال في المشيخة تحت عنوان "تعرف على العبودية الحديثة في إمارة قطر" جاء فيها: يبعث هذا القانون برسالة مفادها أن قطر غير مهتمة كثيراً بالعمالة المهاجرة، ولذلك يبقى نظام الكفالة القطري وصمة مسيئة لسمعة البلاد على الصعيد الدولي"، هكذا عبر نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة "هيومن رايتس ووتش"، جو ستورك، عن النظام القطري الجديد بحق العمالة الوافدة الى واحدة من أكثر الحكومات في العالم، اضطهاداً لحقوق العمال.


ومنذ حصول المشيخة القطرية على حق تنظيم كأس العالم لكرة القدم 2022، والتي جاءت بالتزوير أو بالرشوة وفق تقارير لصحف بريطانية، منها "الغارديان، وثقت عدة تقارير إعلامية دولية خطورة الانتهاكات التي يتعرض لها العمال الوافدون الى قطر في جميع الوظائف، بما في ذلك الخدمة المنزلية.


مئات التقارير الإعلامية الغربية تناولت الحالة المزرية التي وصلت إليها حقوق العمال الوافدين الى المشيخة القطرية، فصحيفة "الأوبزرفر" البريطانية سلطت الضوء على الانتهاكات الكبيرة التي تمارسها سلطات آل ثاني بحق العمال بطريقة ترقى إلى مستوى "العبودية".


فيما اعتبر الباحث في قضايا العمالة المهاجرة في الخليج لدى منظمة العفو الدولية جيمس لينش، أن نظام الكفالة "يفتح الباب على مصراعيه أمام التجاوزات والاستغلال"، علما أن منظمة العفو الدولية تصف النظام بأنه "شكل من أشكال العبودية الحديثة".


الوافدون الى قطر عليهم أن يفرحوا لحصول قطر على حق تنظيم مونديال 2022 ، ويهللوا له في كل مناسبة، كيف لا وهو الذي فضح الانتهاكات التي ترتكبها سلطات المشيخة القطرية بحقهم، ومع تزايد الاصوات المطالبة برفع يد "آل ثاني" عن عمال يشكلون النسبة الأكبر من ساكني قطر، ترتفع أصوات أخرى في العالم تطالب بسحب تنظيم كأس العالم في 2022 من قطر بسبب الرشاوى والتزوير التي دفعتها عائلة آل ثاني لمسؤولين في الاتحاد الدولي لكرة القدم، حيث كشفت تقارير صحفية إنجليزية تلقي مسؤولين من اللجنة التنفيذية للفيفا رشاوى من القطري محمد بن همام نائب رئيس الـ"فيفا" السابق رشاوى تصل إلى 5 ملايين دولار لمنح أصواتهم لقطر.


 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=44&id=69234