تحقيقات وتقارير

د.حسين راغب للإعلام تايم: الإرهاب والتطرف هما التحديان الأخطر على إحلال السلام


الاعلام تايم - سمر الخضر

بمشاركة سورية أقيم المؤتمر الدولي للسلام العالمي تحت عنوان(من اجل بناء عالم يسوده السلام الدائم ) في كوريا الجنوبية مدينة (سول) وذلك برعاية الأمم المتحدة و بمشاركة خمس وسبعون دولة وحضور ٢٥٠ شخصية من روؤساء حكومات وبرلمانات ومفكرين.


وللحديث حول القضايا التي ناقشها المؤتمر، التقى الإعلام تايم مع الدكتور حسين راغب ممثل الجمهورية العربية السورية، وقال: عقد المؤتمر (القمة العالمية للسلام2020) والذي نظمته منظمة (الكونفدرالية العالمية للسلام) والتي تحظى بدعم من المجلس الاقتصادي الاجتماعي التابع للأمم المتحدة بمشاركة واسعة من شخصيات رسمية وقادة رأي عالمي من مختلف دول العالم ،وقد تركزت مداخلات الحضور على قضايا سبل إحلال السلم العالمي وكيفية مواجهة التحديات والتهديدات التي تهدد الأمن والسلم الدوليين، باعتبار أن السلام هو حالة من الوئام والأمن والاستقرار تسود المجتمع والعالم وتتيح فرصة التطور والازدهار للجميع ،وجرى طرح سبل تعزيز أدوات الحوار والتفاوض بين الأطراف المتنازعة لبناء السلام ، أيضا تمت الاشارة إلى ضرورة التأكيد على مبادئ ومقاصد الأمم المتحدة وأهمها احترام سيادة الدول وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وعدم استخدام القوة او التهديد باستخدامها في العلاقات الدولية وضرورة حل المنازعات بالطرق السلمية وتنمية علاقات الود والتعاون الدولي على قاعدة الاحترام المتبادل والمنافع المتبادلة ، وقد تم التركيز بشكل كبير على ضرورة إحلال السلام في الشرق الأوسط وفي شبه الجزيرة الكورية


وعن البيانات التي أصدرت بهذا الخصوص أجاب د راغب: من خلال مداخلتي ومتابعتي المباشرة مع لجنة الصياغة فقد نجحت في أن تنال مسألة السلام في الشرق الأوسط الأولوية ،وقد أشار البيان الختامي إلى ضرورة تحقيق السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الأوسط من خلال تطبيق القرارات الدولية ذات العلاقة بانسحاب إسرائيل من الجولان حتى خط الرابع من حزيران 1967 والاعتراف بحق الشعب العربي الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس ،وحق اللاجئين الفلسطينين في العودة إلى وطنهم ،وأيضا نجحت في اعتماد المؤتمر توصية جرى تضمينها في البيان الأخير باعتبار أن الإرهاب والتطرف لا دين له وأنه يعتبر التحدي الأكثر خطورة على احلال السلام العالمي،،بالإضافة إلى أن البيان تضمن دعوة جميع الأطراف المتنازعة لإحلال السلام في شبه الجزيرة الكورية وإبعاد شبح الحرب النووية عنها وكذلك أكد البيان على ضرورة اتخاذ التدابير لتحقيق الأمن البيولوجي على كوكب الأرض خاصة بعد مخاطر انتشار فيروس كورونا وغيره من الأوبئة


أما الى أي حد تشكل مثل هذه المناسبات امكانية لاختراق الحصار الإعلامي الغربي على سورية وغيرها من دول المقاومة  أوضح د راغب: أن النظام العالمي المعاصر يشهد تحديات غير مسبوقة تتطلب منا أن نجابهها بالعمل المشترك والتضامن الفعال بغية التغلب عليها والارتقاء بلداننا إلى المستوى اللائق بها بين دول العالم ،وأهم هذه التحديات تحقيق السلام والأمن والاستقرار والتنمية.
واخبرتهم ان السلام في منطقة الشرق الأوسط تعرض لانتكاسات كبيرة واليوم معرض للاجهاز عليه بسبب مشاريع الهيمنة الأمريكية والصهيونية في منطقتنا خاصة مع مشروع صفقة القرن الامريكي والغطرسة الصهيونية التي استبدلت مبدأ الارض مقابل السلام بمبدئها مبدا السلام بالقوة ،وايضا تفشي وتنامي ظاهرة الارهاب في منطقتنا بمختلف أشكاله ،،حيث تشكل مثل هذه المؤتمرات منصة لشرح الدور البطولي الذي قامت به سورية من اجل احلال السلام عبر تاريخها سواء من خلال مواجهة الكيان الصهيوني او محاربة التنظيمات الإرهابية العالمية، وفرصة لإيصال حقيقة الواقع السوري والأزمة التي تتعرض لها سورية والإرهاب الممنهج الذي يمارسه الغرب ضدها.

خاصة أن سورية دوما حريصة على تحقيق السلام في منطقتنا بمفهومه الحقيقي و مقوماته التي وردت في قرارات الشرعية الدولية

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=44&id=69155