نافذة على الصحافة

غربال الإعلام تايم.. أميركا تحرض أنقرة على روسيا


الاعلام تايم - مواقع

 

من يتابع سير الأحداث المتسارعة ويقرأ التاريخ؛ يجدْ أن الولايات المتحدة الأميركية تقف متفرجة من بعيد وتزكي نار تركيا بغية إشعال المنطقة وكل ذلك لمنع الجيش العربي السوري من مواصلة طريقه في إدلب، وخلق شرخ في العلاقات مع روسيا.

 

وما يؤكد ذلك إعلان أردوغان بحسب وكالة سبوتنيك أنه لا يستبعد إجراء محادثات مع نظيره الأميركي دونالد ترامب فيما يتعلق بوضع إدلب، وتأكيد المبعوث الأميركي الخاص إلى سورية جيمس جيفري أن الولايات المتحدة تقف إلى جانب تركيا حليفتها في حلف شمالي الأطلسي "الناتو ".


صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية قالت إن أنقرة تلقي المسؤولية عن مقتل العسكريين الأتراك في إدلب على روسيا، فقد أعلن حزب الحركة الوطنية المتحالف مع حزب العدالة والتنمية في الائتلاف الحاكم ضرورة مراجعة العلاقات مع موسكو، إلا أن تراجع الاتصالات بين روسيا وتركيا يمكن أن ينعكس على الأزمة الليبية، وأكدت أنه في محاولة للحصول على تنازلات من موسكو في إدلب، لا يبقى أمام أنقرة سوى الربط بين هاتين المواجهتين غير المترابطتين، وموسكو بدورها تفهم نيات أنقرة الحقيقية، وبالتأكيد لا ترغب في وضع إدلب وليبيا في سلة واحدة، وتشير إلى ضرورة التقيد - فيما يخص إدلب - بمسار اتفاقات سوتشي، وفي هذي الأثناء أكدت وزارة الخارجية الروسية أن النظام التركي يتحمل المسؤولية عن تصعيد التوتر في منطقة إدلب، فتركيا "لا تلتزم بشكل مزمن" بتعهداتها في إطار تفاهمات سوتشي.


إبراهيم حميدي رأى في "الشرق الأوسط" أن الخلاف بين موسكو وأنقرة يبدو "سطحياً"، لأنه يتعلق فقد بتفسير اتفاق سوتشي، مستدركاً أن واقع الحال يكشف عن وجود مقاربتين، روسية حول النفوذ الإقليمي، وأخرى تركية تتعلق بالأمن القومي، ولا شك أن حدود الاختبار التركي لروسيا يعود إلى قرار الرئيس فلاديمير بوتين من جهة، وإمكانات الدعم التي يمكن أن تقدمها أميركا والناتو إلى تركيا، وتحافظ الأخيرة على شعرة معاوية، إذ أعلن أعلن وزير خارجيتها أن وفداً تركيا سيذهب إلى موسكو خلال الأيام المقبلة، مؤكداً أن بلاده تواصل العمل مع روسيا على تحقيق وقف دائم لإطلاق النار.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=69135