نافذة على الصحافة

الأخبار اللبنانية: "دمشق لأنقرة.. كش سلطان"


الاعلام تايم _ الاخبار


تحت عنوان "دمشق لأنقرة: "كِش سلطان".. كتبت صحيفة الاخبار اللبنانية مقال راي سلطت فيه الضوء على الاحداث المتسارعة في شمال سورية قائلة:
منذ مطلع الشهر الجاري، تجد أنقرة نفسها أمام مآزق متتالية في الملف السوري. وبالتزامن مع تقدّم الجيش المستمر في معارك ريفَي حلب وإدلب، تعرّض الصلف التركي لهزّات عنيفة، تمثّلت في خسارة عدد من الجنود مرتين في أسبوع واحد، فضلاً عن تمسّك موسكو (حتى الآن) بدعم عمليات الجيش السوري. في الوقت عينه، تستمر جهود إقليمية ترمي إلى سحب البساط من تحت أنقرة، في ما يتعلق بالهيمنة على الشق السياسي من المعارضة السورية.


وأضافت الاخبار "يمرّ الملف السوري بأيام فارقة، بعدما وصلت أحداثه إلى ذروة جديدة، تكاد تكون غير مسبوقة من مراكمة التعقيدات. وحتى مساء أمس، كانت المعطيات بمجملها تؤشّر إلى ارتفاع أسهم التوتر الإقليمي، في ما يبدو معركة تضع التفاهمات الروسية - التركية على المحكّ، وتُخضع أنقرة على وجه الخصوص لاختبار إرادات".


وأشارت الصحيفة الى أنه "خلال الأيام الماضية، تلقّت أنقرة صفعات ميدانية متتالية، أخفّها وطأة التهاوي المطّرد للمجموعات السورية المسلّحة المحسوبة عليها في ريفَي حلب وإدلب، وأشدّها الإصرار الروسي على عدم تقديم تنازلات مجانية جديدة. وبين هذه وتلك، تَكرّر مشهد مقتل جنود أتراك، لتَتبدّد تهديدات الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، عقب مقتل المجموعة الأولى من جنوده قبل أسبوع".


استهداف نقطة جيش الاحتلال التركي _تضيف الصحيفة_ أسفرت عن مقتل خمسة من جنوده في مطار تفتناز (ريف إدلب الشمالي الشرقي)، يشكّل رسالة واضحة الدلالات، مفادها أن النقاط التي أنشأتها تركيا خارج إطار «تفاهمات أستانا وسوتشي» غير مشمولة بـ«خفض التصعيد»، وأن استهدافها «مسألة طبيعية»..


وقالت الاخبار إن مصدر سوري رفيع وصف التهديدات التركية بـ«الجعجعة الفارغة». في الوقت نفسه، أكد المصدر للصحيفة أن «لسورية الحق في القيام بكلّ ما يتطلّبه تحرير أراضيها من الإرهابيين ورعاتهم». ورجّح مصدر إقليمي رفيع، من جهته، أن موسكو ستمد ما أسماها«مدّ خشبة خلاص إلى أنقرة»، معتبراً أن «موسكو قرّرت الذهاب بعيداً في الضغط على أنقرة، قبل عقد محادثات بين بوتين وإردوغان قد تُفضي إلى تحديث التفاهمات، بما يضمن تثبيت المشهد العسكري على ما آل إليه».


وأضافت الاخبار "يؤشّر المشهد إلى سيطرة وشيكة للجيش السوري على كامل الطريق الدولي حلب - حماة (M5) (بقيت 10 كيلومترات تقريباً فقط خارج السيطرة). وعلى مسار ثانٍ، يواصل الجيش قضم مزيد من المناطق غرب الطريق الدولي المذكور، في ما يبدو تمهيداً لإطباق كامل على الطريق الدولي حلب - اللاذقية (M4). وتشير معطيات عدة إلى أن عمليات الجيش غربي «M5» كانت جرس الإنذار الذي استدعى استنفاراً تركياً منذ مطلع الشهر الجاري.


وتبرز في هذا السياق سيطرة الجيش على «تلة كفر حلب» الاستراتيجية وبلدة ميزناز، بما تتيحه من سيطرة على طريق شديد الأهمية، هو الطريق السريع الواصل بين بلدة خان العسل (ريف حلب الجنوبي الغربي) ومدينة إدلب.


ولفتت الاخبار في مقالها الى أنه حتى الآن، يمكن القول إن المعطيَين الميداني والسياسي يمهّدان لنكسة تركية كبيرة.


 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=69027