الاعلام تايم - مواقع

 

سلطت صحيفة الغارديان البريطانية الضوء على تبعات تبرئة دونالد ترامب في مجلس الشيوخ وتأثيرها على الديمقراطيين والجمهوريين.

 

وقالت إن تبرئة ترامب تنهي حرباً لم تكن رئيس مجلس النواب نانسي بيلوسي تريدها أصلاً.

 

وقد تتسبب هذه الحرب في مشاكل للحزب الديمقراطي وهو يسعى إلى إبعاد ترامب عن السلطة بصندوق الانتخابات.

 

وبحسب بيلوسي إن الرئيس سيحمل وصمة العزل إلى الأبد. لكن الأمريكيين مقبلون على الانتخابات في تشرين الثاني. وإجراءات محاولة العزل لم تزد ترامب إلا قوة.

 

وأوضحت الصحيفة أنه الثلاثاء الماضي سجل أعلى نسب القبول في استطلاعات الرأي. كما سجل الديمقراطيون تعثراً في ولاية آيوا وهو ما جعل البعض يخشون على مصيرهم في الانتخابات الرئاسية.

 

وختمت أن الانتخابات هي التي ستفصل وتبين من تضرر من محاولة عزل ترامب، فالديمقراطيون شعروا بأنهم ملزمون بالتحرك وكل أملهم اليوم أن يقتنع الناخب بما فعلوا.

وفي نفس سياق القضية، تحدث بيتر بيكر في صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن وقائع تصويت مجلس الشيوخ الذي برأ ساحة الرئيس ترامب بعد محاكمة استمرت ثلاثة أسابيع، ليصبح أول رئيس أمريكي يخوض الانتخابات الرئاسية بعد محاكمته في الكونغرس.

وأشار إلى أن ترامب تعامل مع قرار المجلس بصفته تبرئة، حيث عادت المعركة من جديد إلى مجلس النواب، الذي يسيطر عليه الديمقراطيون، والحملات الانتخابية، وبالضرورة الناخب الأمريكي الذي سيقرر مصير الرئيس الحالي في نهاية العام.

 

ولفت إلى أن تصويت الكونغرس منح الرئيس لحظة انتصار، وشعوراً بالبراءة، وزخماً، إلا أنه ليس النهاية التي كان يريدها، فالرئيس الذي تعهد بجلب القوات الأمريكية من الخارج، وإنهاء تورط أمريكا في حروب لا نهائية، لا يزال نفسه غارقاً في حروب لا تنتهي داخل البلاد، ولن يتم حلها إلا في بداية شهر تشرين الثاني.

ورأى أن هذه التبرئة تشير إلى سيطرة ترامب التامة على حزبه، التي لم تكن متاحة عندما وصل إلى السلطة، وهذا دليل على نجاحه في بناء قاعدة ولاء ومنح الجمهوريين خياراً بينه وبين نقاده فاختاروه. وختمت أن حلفاء ترامب يعرفون أن حسابات الحزب لدعمه تقوم على قدرته على الفوز في ولاية ثانية، ولهذا لم يذكر المحاكمة في خطاب حالة الاتحاد، الذي ركز فيه على إنجازاته الاقتصادية والهجرة.