نافذة عالمية

روسيا تدعو مجلس الأمن لاجتماع يناقش جرائم الإرهابيين بكسب


وكالات- الإعلام

استنكرت روسيا بشدة الأعمال الوحشية التي ترتكبها المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية، مؤكدةً "أن على مجلس الأمن الدولي مناقشة المجزرة التي استهدفت الأرمن في بلدة كسب بريف اللاذقية وإعطاء تقييم مبدئي لهذا الحدث".
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها أمس الثلاثاء 1 نيسان/ ابريل أورده موقع (روسيا اليوم) "إن موسكو تستنكر بحزم الأعمال الوحشية للمتطرفين في سورية"، معربةً عن "اعتقادها بأن مهمة تنسيق جهود الحكومة السورية والمعارضة من أجل القضاء على الإرهاب في البلاد وهزيمة المتطرفين وطردهم من أراضيها تكتسب في الظروف الراهنة أهمية خاصة".
وأكدت الخارجية الروسية في بيانها أن جميع الذرائع الهادفة إلى تأجيل اتخاذ الخطوات العملية في هذا الاتجاه حتى تشكيل "جهة إدارية انتقالية في سورية" ناهيك عن محاولات تبرير جرائم الإرهابيين "مرفوضة بتاتا" لأن الأمر "لا يتحمل التأجيل".
أما فيما يتعلق بشريط الفيديو المتداول على موقع التواصل الاجتماعي "يوتيوب" حول أحداث بلدة كسب قال بيان الخارجية الروسية.. "حتى إذا كان هذا الشريط لا يظهر إعدام الأرمن في كسب إنما مقتل جنود سوريين على يد المسلحين فذلك لا يجعل هذه الجريمة أقل وحشية".
من جانبه دعا غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي مجلس الأمن الدولي إلى عقد اجتماع طارئ لمناقشة الجرائم التي ارتكبتها المجموعات الإرهابية المسلحة بحق سكان مدينة كسب بريف اللاذقية قرب الحدود مع تركيا.
ونقل موقع (روسيا اليوم) عن غاتيلوف قوله في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" الإثنين31 أذار/ مارس "يجب إجراء تحقيق في حادث إطلاق النار على السكان الأرمن في مدينة كسب من قبل المسلحين، ومن الضروري أن يناقش مجلس الأمن هذا الوضع بأسرع وقت ممكن".
في سياق متصل، أكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو استمرار دول غربية وخليجية بتقديم السلاح وغيره للمجموعات الإرهابية المسلحة في سورية، مشيراً إلى أن الوضع في سورية "ما زال متوتراً" جراء ذلك.
وقال وزير الدفاع الروسي في أعقاب أجتماع وزراء دفاع البلدان الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون أمس الثلاثاء 1 نيسان /ابريل في مدينة خوجاند بطاجكستان إن "مسلحين قاتلوا في ليبيا يتسللون إلى سورية، وهم يقومون بدعم المعارضين في تونس والجزائر ومصر وسورية ما يشير إلى أن القضايا المعاصرة، بما فيها مسائل تسوية النزاعات الداخلية لا توجد لها حلول عسكرية"، ومؤكداً أنه ينبغي أن تشغل هذه القضايا الانتباه الدائم من قبل المؤسسات الدفاعية في منظمة شنغهاي للتعاون.
وأشار إلى وجود أصوات ما زالت تنادي باستخدام "القوة العسكرية ضد سورية"، موضحاً إن التدخل العسكري الخارجي في سورية "يهدد بنتائج كارثية على المنطقة برمتها" مذكراً بالنتائج السلبية للتدخل في ليبيا.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=2&id=6875