نافذة على الصحافة

فورين أفيرز: الصين تنظر إلى قصر نظر أمريكا بخصوص إيران على أنّه مكسب استراتيجي لها


الاعلام تايم _ صحافة


كتب بريت ماكغيرك في مجلة فورين أفيرز أنّ البيت الأبيض يدير سياسة خارجية لها أهداف لا يمكن تحقيق توافق ولا اتساق بينها، ويتم وضع الأهداف القصوى دون التفكير فيما يجب فعله لتحقيقها. وأضاف أنّ غياب الاتزان هذا يبدو أكثر وضوحاً في السياسة تجاه إيران.


وقال كما فعل سلفه باراك أوباما، سعى ترامب لإعادة توازن الأولويات الأمريكية بعد عقدين من الالتزام المضاعف في الشرق الأوسط، وكان أوباما يريد أن ينحرف عن الشرق الأوسط باتجاه آسيا، لكن الربيع العربي، الذي بدأ في 2010، أدى إلى أن تدعم أمريكا الأهداف القصوى (فرض أقصى ضغط اقتصادي لإحداث ثورات داخلية)، بما في ذلك محاولة تغيير الأنظمة بالجملة في كل من ليبيا ومصر وسورية، واكتشفت الإدارة بسرعة أنّها لا تملك الإمكانيات لإدارة نتائج هذه السياسات، وأدى صعود تنظيم داعش إلى جر أمريكا عسكرياً إلى المنطقة، لكن بعدد قليل من الأفراد الأمريكيين وتحالف لتوزيع العبء.


ورأى أنّ هذه التقديرات قربت كلا من السعودية والإمارات إلى روسيا والصين، وحتى إيران، فالصين تنظر إلى قصر نظر أمريكا بخصوص إيران على أنّه مكسب استراتيجي لها؛ لأنّها تبعد النظر عن منطقة المحيط الهادئ وتحدث انقساماً بين أمريكا وحلفائها، وتسمح للصين وروسيا بمد نفوذهما إلى الشرق الأوسط.


وختم أنّ ترامب استطاع آنياً أن يتجنب صراعاً خطيراً في الشرق الأوسط بمجرد ضربة حظ؛ لأنّ الصواريخ البالستية الإيرانية سقطت بجانب وليس على رأس الجنود الأمريكيين المختبئين في القاعة الجوية في العراق.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=68531