نافذة عالمية

موسكو:سعي كييف للاستعانة بالمرتزقة دليل على غياب المساندة الشعبية


روسيا اليوم - الإعلام :

قالت وزارة الخارجية الروسية إن الأنباء التي ظهرت في وسائل الإعلام الدولية بشأن خطط السلطة الأوكرانية الحالية، اجتذاب عناصر شركات عسكرية خاصة بهدف حفظ النظام يمكن أن تدل على سعي نظام كييف إلى قمع الاحتجاجات والاستياء الشعبي.
وأضافت الخارجية الروسية في تعليق لها بهذا الشأن "بطريقة أو أخرى يمكن القول إنه ومع غياب المساندة الشعبية يبقى لحكومة كييف أسلوب واحد للحفاظ على السلطة وهو تعبئة أي مساندة من خارج الحدود بما في ذلك استخدام المرتزقة الأجانب".
وأشارت الخارجية إلى أنه من بين المرشحين للعب دور الشرطي تبرز الشركة المسجلة حالياً في باربادوس "غريستون" المنضوية تحت مجموعة "أكاديمي" وهي قد تكون تابعة لهيئات الجيش الخاص "بلاك ووتر" التي أتهم عناصرها مراراً بمخالفة حقوق الإنسان بشكل منتظم في مختلف مناطق العالم الساخنة.
ولفتت الخارجية الروسية في تعليقها إلى أن مثل هذه التجربة العملية إذا جُسّدت فعلياً على أرض الواقع، فستكون مخالفة للتشريعات الأوكرانية التي تحظر مشاركة المواطنين الأجانب في مجال حراسة الشركات الخواصة.
وخلص تعليق الخارجية الروسية إلى أن مثل هذه المبادرات تدل على عدم قدرة أولئك الذين أشبعوا نهمهم بالوصول إلى السلطة في كييف على تأمين الحد الأدنى للنظام داخل البلاد، ومن المحتمل أنهم لا يستطيعون ضمان حتى سلامتهم الخاصة.
وتساءلت الخارجية في معرض تعليقها عن تكلفة ومصادر تمويل اجتذاب المرتزقة، مشيرة إلى أن الإنفاق على المتخصصين الأجانب مرتفعي الأجور بدرجة ما ستلقى على عاتق الأوكرانيين البسطاء الذين يعانون من كل أنواع الضرائب المرتفعة.

قال وزير الدفاع الروسي الجنرال سيرغي شويغو إن روسيا لا تمثل أي خطر على الدولة الأوكرانية، مشيرًا إلى أن أكبر خطر تواجهه أوكرانيا هو الأزمة السياسية والاقتصادية الداخلية العميقة.
وأضاف شويغو في اجتماع وزراء دفاع الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون اليوم الثلاثاء 1 نيسان / أبريل في طاجكستان: "لا نرى مخرجا إلا في التسوية السياسية للوضع على أساس أخذ مصالح وحقوق الشعب الأوكراني كله بعين الاعتبار".
وعبّر عن أسفه لأن "سيناريو مشابها لـ "الربيع العربي" تم استخدامه في هذا البلد"، مضيفاً أن أعمال السلطات الأوكرانية قصيرة النظر قد تؤدي إلى انقسام البلاد.
وقال إن "مغازلة القيادة الأوكرانية للنازيين الجدد وتشجيع الأمزجة المعادية للروس قد تؤدي إلى كارثة ليس بالنسبة لأوكرانيا فحسب بل ولأوروبا كلها".
وأشار إلى صعوبة الأوضاع حاليا في الأقاليم الشرقية والجنوبية لأوكرانيا "حيث يسعى القوميون إلى قمع احتجاجات السكان الناطقين باللغة الروسية بما في ذلك باستخدام السلاح".

من جانب أخر، أعلنت وزارة الداخلية الأوكرانية أن عناصر الشرطة أوقفت رجلاً أطلق النار في وسط العاصمة كييف، ما أسفر عن إصابة 3 أشخاص بجروح مساء الاثنين 31 مارس /آذار.
ونقلت قناة (روسيا – 2) التلفزيونية عن أجهزة الأمن الأوكرانية قولها إن الشرطة حاصرت فندق "دنيبر" في كييف، حيث يرابط عشرات الأشخاص المسلحين ببنادق آلية، بحسب شهود عيان.
وكان وزير الداخلية الأوكراني (المعين من قبل البرلمان) أرسين أفاكوف أفاد سابقاً بوقوع 3 جرحى جراء حادث إطلاق نار وقع في محيط ميدان "الاستقلال" في كييف مساء الاثنين 31 آذار / مارس.
وكتب أفاكوف في حسابه على موقع "فيس بوك" للتواصل الاجتماعي نقلاً عن شهود عيان أن مطلق النار هو أحد عناصر تنظيم "القطاع الأيمن"، وأن الجرحى هم ناشطان من "لجان الدفاع عن الميدان" والنائب الأول لرئيس بلدية كييف بوغدان دوباس.
وأضاف أفاكوف قائلاً إنه قبل وصول الشرطة إلى مكان الحادث وصلت مجموعة مسلحة من عناصر "القطاع الأيمن" وأخرجت مطلق النار من مطعم كان محاصراً فيه من قبل نشطاء "لجان الدفاع"، ونقلوه إلى أحد فنادق المدينة.
وأشار أفاكوف إلى أنه بصفته وزيرا للداخلية أعطى الأوامر "بمحاصرة العصابة وإلقاء القبض على المذنبين".

فيما أصدر البرلمان الأوكراني قرارا بنزع سلاح التشكيلات المسلحة غير الشرعية في البلاد على الفور.
وصوت 256 نائبا لصالح مشروع قرار بهذا الشأن أعده زعيم كتلة "باتكيفشينا" في البرلمان سيرغي سوبوليف.
ويلزم هذا القرار وزارة الداخلية وهيئة الأمن في أوكرانيا بنزع سلاح التشكيلات المسلحة غير الشرعية بسبب تفاقم الوضع الأمني وتزايد استخدام الأسلحة بشكل غير قانوني أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، وكذلك بسبب حدوث "استفزازات منظمة من قبل مواطنين أجانب في جنوب شرق أوكرانيا وكييف".
من جهة أخرى مددت وزارة الداخلية الأوكرانية يوم الاثنين فترة تسليم السلاح والذخيرة والأدوات الخاصة بشكل طوعي لشهر آخر.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=2&id=6846