نافذة على الصحافة

صحف اسرائيلية: صراعات وراثة في السلطة الفلسطينية ستترك أثراً سلبيا على أمن الضفة.. والهدنة بعيدة المدى في غزة ليست سلبية


الاعلام تايم - مواقع

 

أشارت صحيفة معاريف الإسرائيلية إلى أنّ الساحة الفلسطينية، خاصة في الضفة الغربية، باتت تشهد معركة جدية على كرسي الرئاسة، ورغم الهدوء الأمني السائد هناك، لكن هذه الحالة قد تتلقى صفعة مدوية في حال غاب أبو مازن عن المشهد السياسي.


وأضافت أنّه في ظل القطيعة التامة بين تل أبيب ورام الله، والمعركة السياسية التي تخوضها السلطة الفلسطينية ضد إسرائيل في المحافل الدولية، لكن التنسيق الأمني بينهما يجري على قدم وساق.

 

وأكّدت أنّ الجيش الإسرائيلي بات يعلم جيداً أنّ هناك صراعات وراثة في السلطة الفلسطينية من شأنها أن تترك تأثيرها السلبي على الوضع الأمني في الضفة الغربية، ومن الأسماء التي قد تجد نفسها تترشح لقيادة السلطة الفلسطينية من ليسوا منخرطين في الشأن السياسي المباشر، لكنهم يحظون بتأييد من القواعد الميدانية المسلحة المنتشرة في كافة أرجاء الضفة الغربية.


وأوضحت أنّ أجهزة الأمن الإسرائيلية تتوقع أنّ الخاسرين في هذا السباق نحو الرئاسة الفلسطينية لن يسلموا بذلك، ولن يترددوا باستخدام السلاح كجزء من الصراع على السلطة، وهذا العنف الفلسطيني الداخلي الذي قد يتصاعد في الضفة الغربية قد يتوجه في جزء منه باتجاه إسرائيل.


في نفس السياق اعتبرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية  أنّ الهدنة بعيدة المدى في غزة ليست سلبية، رغم أنّها ستؤذي السلطة الفلسطينية في الداخل والخارج، ويرافقها ترسيخ سلطة حماس، وتمنح إسرائيل هدوءاً استراتيجياً، خاصة لمستوطني غلاف غزة، وتحسن الواقع المعيشي بالقطاع، وتمهد الطريق لإحداث تسوية واسعة بالمنطقة.


وأوضحت أنّ اللاعبين الأساسيين، لاسيّما حماس، لايبدو أنّها في عجلة من أمرها لإبرام هذه التهدئة، والأسباب واضحة، أهمها أنّ إسرائيل عشية حملة انتخابية، ولا تبدو مهيأة لاتخاذ قرارات استراتيجية حاسمة، مع أنّ كثيرين في إسرائيل معنيون بإبراز أنّ تقدماً ما يحصل مع حماس، سواء لاعتبارات سياسية داخلية، أو أمنية خارجية.


وأكّدت أنّ تحقق مثل تلك التسوية بعيدة المدى مع حماس تتطلب تحقيق ثلاثة شروط أساسية، تعتبر كلمات مفتاحية لأي هدوء بعيد المدى، أولها تعهد حماس بوقف التعاظم العسكري، بما في ذلك عدم نقل عملياتها إلى الضفة الغربية، وثانيها فرض سيطرة الحركة المحكمة على باقي المجموعات المسلحة في القطاع، وثالثها إيجاد تسوية لموضوع الأسرى الإسرائيليين في غزة.
 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=68145