تحقيقات وتقارير

كما في السابق الجنسية التركية والاف الدولارات تغري قادة "الميليشات" في سورية لقيادة "المرتزقة" في ليبيا


الاعلام تايم


أفادت مواقع الكترونية إخبارية متابعة للوضع في ليبيا عن كثب، أن مصادراً كشفت لها أن نظام أنقرة يدرب "مجموعات سورية" لإرسالها للقتال في ليبيا، وأضافت أن "سوريين" يحملون الجنسية التركية يقودون مجموعات قتالية في ليبيا.


مجموعات تتدرب على حرب العصابات والمدربون سوريون وأتراك


المصادر ذكرت أن المدعو حمزة العمر، وهو سوري الجنسية، حصل على الجنسية التركية منذ ما يقارب سبعة أشهر، ويقود "مجموعات سورية" داخل ليبيا ومسؤول عن أهم المجموعات المسلحة وموجود حاليا في طرابلس.
وبحسب المصادر نظام أنقرة درّب 4 مجموعات من "السوريين"، كل مجموعة تضم 35 إرهابياً على ما يسمى حرب المدن، وذلك على يد ضباط أتراك من قوات الجندرما التركية، الذين قاموا بتدريبهم على حرب الشوارع والمدن وحروب العصابات، وزراعة الألغام الأرضية وتدريب شامل على حمل السلاح.


وتحدثت المصادر عن أن الاتفاق بين تركيا وحكومة الوفاق تضمن حصول أنقرة على مبالغ مالية طوال فترة وجود قوات عسكرية تركية داخل الأراضي الليبية، مشيرة إلى أن عناصر من القوات التركية من لواء المارينز البرمائي وصلوا ليبيا، منهم عناصر مسؤولة عن تأمين الشخصيات الهامة في حكومة الوفاق، ومنهم عناصر مسؤولة عن عمليات تدريب لقوات ليبية داخل طرابلس. وتابعت أن حكومة الوفاق وقعت مع ثلاث شركات تركية مدنية عاملة في مجال المقاولات.


الحاراتي قاتل في سورية واليوم عراب الميليشيات في ليبيا


في سياق متصل قالت مواقع الكترونية إنه برز اسم أحد أبرز قادة الميليشيات في طرابلس، وهو مهدي الحاراتي صاحب الدور المحوري في تجنيد المسلحين بالعاصمة الليبية، وكانت نقلت المواقع عما يسمى "المرصد السوري المعارض" تأكيده وصول دفعة جديدة من "المرتزقة" إلى ليبيا عن طريق تركيا بهدف دعم ميليشيات طرابلس، ليصل إجمالي عددهم في العاصمة الليبية إلى نحو ألفي مسلح.


ووفقا للمواقع، فإن الحاراتي هو من يستقبل المرتزقة في طرابلس، ويشرف على عملياتهم وتحركاتهم، وهو قد عرف عنه أنه زعيم إحدى الميليشيات الليبية في طرابلس، وهو أيرلندي ليبي سبق له القتال في سورية إلى جانب تنظيمات متشددة، في عام 2012، سافر إلى سورية في مهمة تقصي حقائق، لكنه بدأ سريعا الانخراط في العمليات القتالية ضد القوات الحكومية وشكل ما عرف باسم "لواء الأمة"، لكن أعماله هناك لم تطل وسلم اللواء إلى فصائل مسلحة أخرى.


عاد الحاراتي إلى ليبيا وعين عمدة لطرابلس، لكن لاحقته تهم الإرهاب بسبب اشتراكه في قيادة ميليشيات متطرفة في بلده وفي سورية، وهو مصنف بقوائم الإرهاب في عدد من الدول العربية.


ويلعب الحاراتي حاليا دورا تنسيقيا مهما مع "مسلحين تابعين لفصائل معارضة سورية" لدى وصولهم إلى ليبيا برعاية تركية، في تدفق للمرتزقة اعترف به المبعوث الدولي إلى ليبيا غسان سلامة، الذي أشار أيضا إلى إمكانية تواجد خبراء عسكريين أتراك في طرابلس.


الأمم المتحدة لا تملك مؤشرات واضحة حتى الآن على نشر قوات عسكرية تركية هناك، وفق سلامة.


تجارة الحرب بجنسية والاف الدولارات


لكن المواقع أشارت الى ان الحشد العسكري التركي سواء بالقوات أو المرتزقة أو السلاح، تؤكده التصريحات التركية اليومية، لكنه يأتي تزامنا مع حشد دولي آخر لإنجاح المسار السياسي خلال اجتماعات برلين التي تعقد الأحد.


وأضافت المواقع أن أنقرة ألهبت النزاع الليبي بإرسال المرتزقة لدعم ميليشيات طرابلس، بعد إغرائهم بالجنسية التركية وألفي دولار شهريا، علما أن أعمارهم تتراوح بين 17 إلى 30 عاما، في "تجارة حرب" نقلتها تركيا في وقت سابق إلى سورية والآن تعيد تصديرها إلى ليبيا.


أسلحة تركية في شوارع طرابلس


وتظهر في طرابلس الأسلحة التركية، ومنها مضادات الطائرات في أيدي مسلحي الميليشيات، وسبقتها الطائرات المسيرة التي يستهدفها الجيش الوطني بين الحين والآخر، حيث قال المتحدث باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري إن ميليشيات طرابلس وتركيا مستمرتان في خرق الهدنة وقامت القوات التركية بتركيب منظومة دفاع جوي أميركية في مطار معيتيقة، وقامت بإنزال أسلحة ومدافع موجهة في ميناء مصراتة، وتواصل جلب المرتزقة السوريين إلى طرابلس.


وأشار المتحدث العسكري إلى أنه لا أوامر حتى الآن بالرد العسكري على خروقات ميليشيات طرابلس، مؤكداً أن الجيش الليبي لديه الجاهزية الكاملة للرد على الخروق ولن يساوم على تضحيات الشعب.


وقال المتحدث العسكري إن الشعب الليبي هو الذي أقفل الموانئ النفطية والحقول واصفا إياها بالخطوة الجبارة ومضيفا أن ما على القوات المسلحة سوى حماية الشعب الليبي وحماية كل مكوناته وعدم السماح لأي أحد بتهديده.


وذكر أنه يتم متابعة مظاهرات الجماهير الغاضبة ضد إرسال قوات تركية إلى ليبيا، مشيراً إلى أن الجماهير الغاضبة قامت بإغلاق الموانئ النفطية بعد تجاهل صوتهم ضد الغزو التركي.


قلق أممي بشأن النفط


في الأثناء، أعلن شيخ قبيلة الزوية العمدة السنوسي الحليق الزوي انطلاق حراك إغلاق الحقول والموانئ النفطية مؤكدا أن الحراك يهدف لتجفيف منابع تمويل الإرهاب بعوائد النفط، وكذلك للمطالبة بإعادة مؤسسة النفط لمقرها في بنغازي.


وقال الحليق لوكالة الأنباء الليبية إننا أغلقنا حقل السرير وتوقف بموجبه العمل بميناء الزويتينة النفطي، لافتا إلى أن صباح السبت سيشهد إيقاف كافة حقول النفط وبالتالي إيقاف كافة الموانئ في شرق البلا، الامر الذي دعا بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، اليوم السبت، لتعبرعن قلقها العميق إزاء ما يجري من تعطيل أو وقف لإنتاج النفط في البلاد،  وجاء في بيان للبعثة أن "هذه الخطوة ستكون لها عواقب وخيمة أولا وقبل كل شيء على الشعب الليبي الذي يعتمد كليا على التدفق الدائم للنفط".

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=44&id=68054