نافذة على الصحافة

آخر تطورات الملف الليبي.. مؤتمر برلين بشأن ليبيا يعقد غداً


الاعلام تايم - مواقع


 

• برعاية من الأمم المتحدة وفي إطار المساعي الدولية للتوصل لوقفٍ دائمٍ لإطلاق النار، ووقف حد للاقتتال الدائر في ليبيا منذ تسعة أشهر بين قوات حفتر المتمركزة في شرق ليبيا وحكومة الوفاق ومقرها طرابلس، ينعقد في برلين الأحد مؤتمر السلام في ليبيا.


وسيشارك في هذا المؤتمر طرفا النزاع القائم في هذا البلد، وهما رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج وخصمه المشير خليفة حفتر، وتحضر إلى جانبهما عدة منظمات دولية و11 دولة من بينها الجزائر، في حين لم تتلق تونس البلد المجاور لليبيا دعوة لحضور هذا المؤتمر، والتي عبرت عن "استغرابها الكبير" من عدم دعوتها.


• الصحافة العربية والعالمية تناولت هذا المؤتمر من جوانب عديدة فقد ذكرت صحيفة "الأخبار" اللبنانية بأنه سيكون على السوريين أن يراقبوا مؤتمر برلين الخاص بليبيا، باهتمام لا يقلّ عن اهتمام الليبيين أنفسهم به.. صحيح أن اقتران الملفّين لم يظهر بجلاء إلا قبل أسابيع قليلة، مع بدء توافد مسلّحين محسوبين على المعارضة السورية إلى ليبيا برعاية تركية، لكن الترابط بينهما أعقدُ من هذا التفصيل.


ويبدو جليّاً التمسّك التركي بوجوب مقايضة أيّ تنازل مفصلي في سورية، بثمن في الملف الليبي، يصبّ في خانة حكومة الوفاق، ولا سيما أن الساحة السورية تكاد تكون الوحيدة من بين ساحات الربيع العربي التي تحتفظ فيها أنقرة حتى اليوم بمكتسبات مباشرة، وتأثير فاعل في موازين اللعبة.


وعلى رغم صعوبة الرهان على خروج الدول المعنية من برلين بتوافقات نهائية، إلا أن أيّ خطوة إلى الأمام على هذا الصعيد قد تجد ترجمة واضحة ومباشرة لها في المشهد السوري.


وحتى ذلك الوقت، يبدو أن تركيز اللاعبين الفاعلين في الملف السوري سيكون منصبّاً على الترقب، والاستعداد لمختلف السيناريوات.


• عبر القائم بأعمال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن اعتقاده بأن الوثائق الختامية لمؤتمر برلين بشأن ليبيا، المقرر غداً الأحد، قد جرى التوافق حولها عملياً.


وقال لافروف في مؤتمر صحفي موسع عقده أمس في موسكو لاستعراض حصيلة عمل الخارجية الروسية خلال عام 2019: لقد دعمنا مبادرة عقد مؤتمر برلين من البداية، فكلما زاد عدد الدول التي تريد مساعدة الليبيين على تهيئة الظروف لحل أزمتهم، كلما كان ذلك أفضل.. شاركنا في جميع الاجتماعات التحضيرية الخمسة، وفي اعتقادي فإن الوثائق الختامية الآن متفق عليها عملياً. وشدد على أن هذه الوثائق "تتماشى بشكل كامل مع قرارات مجلس الأمن الدولي بشأن التسوية الليبية".


• من المقرر أن يطرح وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، في مؤتمر برلين،3  نقاط أساسية لحل الأزمة الليبية، وفق مصادر إعلامية.


وتتمثل النقاط في استمرار وقف النار في ليبيا، وانسحاب جميع القوى الخارجية، والعودة إلى العملية السياسية التي تقودها ليبيا وتشرف عليها الأمم المتحدة.


ويأتي عقد المؤتمر تلبية لدعوة الممثل الخاص للأمم المتحدة في ليبيا غسان سلامة، أمام مجلس الأمن الدولي في تموز الماضي.


ومن المقرر أن يتواصل الوزير الأمريكي مع قادة العالم لنقل النقاط الثلاث الأساسية في رؤية بلاده للوضع في ليبيا، بينما تؤكد الخارجية الأمريكية أن واشنطن مستمرة في "تحقيق وقف طويل الأجل للأعمال العدائية وتسوية سياسية ستمكن جميع الليبيين من التمتع بمستقبل أكثر سلاماً".


• كشفت صحيفة خبر ترك التركية أنه في الوقت الذي وافق فيه رئيس حكومة الوفاق فائز السراج على التوقيع على مذكرة وقف إطلاق النار التي أعدتها تركيا وروسيا، طالب حفتر منحه بعض الوقت قبل التوقيع.


وأضافت أن حفتر أجرى سبع مكالمات هاتفية مع الإمارات، ومكالمتين مع مصر قبيل مغادرته موسكو، في إشارة إلى أن القاهرة وأبو ظبي طالبا اللواء المتقاعد الليبي الانسحاب وعدم التوقيع.


ولفتت إلى أن وزير الخارجية الروسي الذي تعرض للإحراج بسبب موقف حفتر، قال إنه من الممكن التوصل لتهدئة بالأيام المقبلة، لكن فرصة التوصل لاتفاق شامل باءت بالفشل.


ورأت أن تعقيدات الحرب في ليبيا مختلفة جداً عن المعادلة في سورية، ومن الصعب التوصل إلى حل سياسي أو إعداد خطة طريق للوصول إلى الحل. ورجحت أن حفتر حتى لو وقع على الاتفاق في موسكو، فإن ذلك لن يشكل أهمية بسبب التعقيدات بالبلد، وأي حدث بسيط قد يشعل التوتر من جديد بالبلد.


وختمت أن الجنرال حفتر يريد أن يتوصل إلى حل عسكري، وهذا ما تريده منه السعودية ومصر والإمارات.


• اعتبرت "الخليج الإماراتية" في افتتاحيتها أن لدول المنطقة مصلحة مباشرة في القضاء على جماعات الإرهاب في إفريقيا قبل أن تقوى شوكتها وتهدد ليس مصالحها الخارجية فحسب بل حتى أمنها واستقرارها.


وقالت: ينطبق الأمر نفسه على القوى الإقليمية والدولية التي لها مصالح في إفريقيا، من الصين إلى أوروبا، والخطر الأكبر أن يتصور طرف ما أن مداهنة الجماعات الإرهابية ورعايتها قد يقيها شر التعرض لمصالحها، فشيمة تلك الجماعات ورعاتها الغدر بفجاجة، ولعل الأولوية الملحة في هذا التحالف لمكافحة الإرهاب في إفريقيا هي دعم الجيوش الوطنية في الدول المعنية بالقارة وفي مقدمتها ليبيا والضغط على الدول الإقليمية الراعية للميليشيات ومظلتهم الإخوانية.
• شبكة زد دي إف الألمانية أوضحت أن وسيلة المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل" في قمة برلين هي فرض حظر على الأسلحة  الأوروبية إلى ليبيا، وبالتالي تمكين العملية السياسية في بلد يقسمه الحرب الأهلية، مشيرة إلى أن ميركل تسعى أيضاً إلى إجراء انتخابات حرة في الدولة الصحراوية.


وعن الزيارة السريعة لوزير الخارجية الألماني "هيكو ماس"، في بنغازي حيث التقى بالجنرال الليبي "خليفة حفتر"، أوضحت أن "حفتر" أبدى استعداده  لهدنة وقف إطلاق النار، لكن الاتفاق النهائي لم يتم بعد.


وأكدت أن زيارة "ماس" كانت موفقة، مشيرة إلى نجاح  الجهود الألمانية في الأزمة الليبية.


وأشار "ماس" إلى استعداد حفتر  لحضور قمة ليبيا في برلين يوم الأحد.


وتابعت أن "فايز السراج" رئيس حكومة الوفاق وافق على حضور المؤتمر. ولفتت إلى أن ميركل ووزير خارجيتها "ماس" يأملان أن تحقق القمة تقدماً نحو حل سلمي في ليبيا، وخاصة أن الاستعدادات للقمة قائمة منذ عدة أشهر.


وختمت أن ليبيا مورد مهم للنفط ولذلك لدى أوروبا مصلحة كبيرة في الاستقرار على الساحل الجنوبي للبحر الأبيض المتوسط، كما وتعد  ليبيا واحدة من أهم دول مرور اللاجئين المتجهين شمالاً بسبب الحرب وضعف مؤسسات الدولة، وكلما قلت سيطرة الدولة في ليبيا، يمكن فتح المزيد من الطرق إلى أوروبا.


 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=68034