نافذة على الصحافة

حلم "الخلافة" مازال يراود نساء داعش في "الهول".. القتل للمخالفات


الاعلام تايم _ مواقع


قالت مواقع الكترونية إن الوضع الأمني في مخيم "الهول" الواقع بريف محافظة الحسكة يزداد سوءاً مع تزايد حالات القتل العمد، التي تنفّذها نساء "داعش" المحتجزات في المخيم.


وقتل بحسب المواقع منذ بداية العام الحالي، ثلاثة أشخاص في ظروفٍ غامضة، وفق مصادر أمنية في المخيم للمواقع.


المواقع أفادت بحسب المصادر أن القتلى من حاملي الجنسية العراقية، بينهم امرأة، قُتلت الأسبوع الماضي، لـ "عدم التزامها بقوانين الجهاديات" حيث قُتلت خنقاً لعدم ارتدائها الزي الشرعي، الأمر الذي أثار غضب جهادياتٍ في المخيم فأقدمن على قتلها نتيجة ذلك".


وقالت المواقع مع بدء العدوان التركي على مناطق سورية، ازدادت حالات القتل العمد في مخيم الهول بشكلٍ ملحوظ، لاسيما أن عدد عناصر "القوات الأمنية الكردية" التي تدير المخيم انخفض بعد مشاركة بعضهم في القتال ضد جيش الاحتلال التركي والإرهابيين الموالين له .


ونقلت المواقع عن مسؤولين إداريين في المخيم إن تخفيض عدد العناصر الأمنية في المخيم إلى جانب انسحاب المنظمات الدولية منه تسبب بارتفاع عدد حالات الاغتيال، خاصة أن أعداداً كبيرة من الداعشيات يحلمن بعودة "خلافة التنظيم" المزعومة مرة أخرى.
إلى ذلك، يصف إداريو المخيم الأوضاع بـ"الكارثية"، لافتين إلى أنه "في الأشهر الأولى لهؤلاء النساء والأطفال اليافعين في المخيم، لم نلاحظ أي مظاهر للتشدد والتطرّف عليهم، النسوة كنّ لا يرتدين الزي الشرعي، كنّ معتدلات، لكن مع مرور الوقت تأثر قسم كبير منهن بأفكار المتطرفات اللواتي يعشن معهن في المخيم".

وبحسب المسؤولين الإداريين في مخيم الهول، فإن جرائم الداعشيات تتكرر في المخيم بين الحين والآخر، إذ يحاولن قتل أو معاقبة أي امرأة لا تلتزم بتعاليمهن كارتداء الزي الشرعي والالتزام بالصلاة وتوقيتها.
وتقدم هؤلاء النسوة على القتل العمد بعدّة طرق، منها الخنق أو استخدام السكاكين وأدوات أخرى حادّة.


إلى ذلك، يطالب مسؤولون محليون بعض الجهات والمنظمات الدولية بإعادة تأهيل نساء وأطفال مخيم الهول، لإعادة دمجهم في مجتمعاتهم.


يذكر أن عشرات آلاف الداعشيات يقمن في الهول مع أخريات، ويفوق عددهن جميعاً أكثر من 70 ألفا، وينحدرن من جنسياتٍ مختلفة أوروبية وعربية وآسيوية وأميركية وكندية.


يشار ان القسم  الذي تقيم فيه الداعشيات بالمخيم يطلق عليه "قسم المهاجرات". وتطالب "قسد" بإعادتهن لبلدانهن، لكن إلى الآن لم تعمل هذه الدول سوى على إعادة العشرات منهن.


 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=67940