العالم العربي

الغاز الاسرائيلي الى مصر اليوم.. و"معبد يهودي" في الإسكندرية والجالية فقط 7 أفراد


الاعلام تايم - مواقع


أفادت وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية، في بيان اليوم الأربعاء 15 يناير/كانون الثاني 2020، إن ضخ الغاز الطبيعي من كيان الاحتلال إسرائيل إلى مصر سيبدأ اليوم.


وقالت مواقع الكترونية أن الإعلان المصري قابله إعلاناً مثيلاً في كيان الاحتلال.


ووفق بيان وزارة البترول فإن تلك الخطوة سوف تمثل تطورا هاما يخدم المصالح الاقتصادية لمصر والاحتلال، حيث سيمكن هذا من نقل كميات من الغاز الطبيعي(المسروق) لدي الكيان الاسرائيلي إلى أوروبا عبر مصانع الغاز الطبيعي المسال المصرية، وذلك في إطار دور مصر المتنامي كمركز إقليمي للغاز.


وسيقوم كلا الوزيرين المصري طارق الملا والصهيوني شتاينس بإعلان هذا التطور أثناء المؤتمر الوزاري لمنتدى غاز شرق المتوسط والذي سيعقد الخميس في القاهرة.


ومن المتوقع أن يوافق كل من وزراء الطاقة المصري والقبرصي والكيان الإسرائيلي واليوناني والإيطالي والأردني والفلسطيني على تأسيس منظمة إقليمية للغاز خلال انعقاد القمة.


من حقل لوثيان الى مصر عبر شركة خاصة
الشركاء في حقل «لوثيان» الإسرائيلي كانوا قد أعلنوا أنهم سيصدرون 85 مليار متر مكعب من الغاز إلى مصر على مدى 15 عاماً من 32 مليار متر مكعب في الاتفاق الأصلي.


إذ وقعت «ديليك دريلينغ» وشريكتها الأمريكية «نوبل إينرغي» اتفاقاً تاريخياً أوائل العام الماضي لتصدير الغاز الطبيعي بقيمة 15 مليار دولار من حقلي «تمار» و «لوثيان» إلى إحدى الشركات الخاصة في مصر.


حينها وصف مسؤولون إسرائيليون هذا الاتفاق بأنه أهم اتفاق بين إسرائيل ومصر منذ توقيع معاهدة السلام بينهما في عام 1979.


اشترت «ديليك دريلينغ» و «نوبل إينرغي» بعد ذلك حصة في خط أنابيب غاز شرق المتوسط البحري بين عسقلان "الإسرائيلية" والعريش المصرية لنقل إمدادات الغاز.


مصر تسعى لأن تكون مكز إقليمي للغاز ولكن الحلم تلاشى
يأتي خبر زيادة مصر من مشتريات الغاز من إسرائيل في وقت تسعى فيه مصر، لأن تصبح مركزاً إقليمياً للغاز، وذلك بفضل اكتشاف حقل «ظهر» في المتوسط، الذي يحوي احتياطيات تقدر بثلاثين تريليون قدم مكعب من الغاز، إلى جانب امتلاك مصر البنية التحتية اللازمة لتسييل الغاز.


وتمتلك مصر مصنعاً لتسييل الغاز في محافظة البحيرة، يضم وحدتين لتسييل الغاز بطاقة تصل إلى 4.1 مليون طن سنوياً من الغاز، كما تمتلك محطة تسييل في دمياط.


كما تخطط مصر لتسييل الغاز الذي ستستورده من إسرائيل لتقوم بعد ذلك بإعادة تصديره، وسط تساؤلات عن جدوى ذلك مع بدء استخراج الغاز من «ظُهر»، الذي يعد أكبر حقل للغاز في المتوسط.


لكن «الحلم» المصري قد يتلاشى، إذ كانت تعول على أن تكون ضمن تحالف شرق المتوسط الذي ضم إسرائيل واليونان وقبرص، غير أن الثلاثي الأخير وقع مؤخراً اتفاقاً مشتركاً لنقل الغاز إلى أوروبا، دون مصر، الشيء الذي من شأنه أن يؤثر على خطط مصر الطامحة لإعادة تصدير الغاز الإسرائيلي.


افتتاح أقدم معبد يهودي في مصر
وفي سياق العلاقات التطبيعية مع كيان الاحتلال قالت صحيفة الاهرام في مقال "مصر تعيد افتتاح أقدم معبد يهودي!"، إن الحكومة المصرية بادرت إلى افتتاح معبد النبي الياهو في الإسكندرية بعد أن خضع المعبد لعملية ترميم شاملة لأول مرة منذ إنشائه، دُعى لحضور حفل الافتتاح 25 من السفراء الاجانب بمن فيهم السفراء العرب، كما يحضر ممثلون عن الجالية اليهودية في الإسكندرية، ويعتبر كنيس الاسكندرية الذى يقع فى شارع النبى دانيال بوسط الإسكندرية أهم المعالم اليهودية فى المنطقة بأكملها وأقدم معبد يهودى فى المنطقة بأسرها، وقد تم تأسيسه عام 1354 وأمر نابليون بونابرت بتدميره فى القرن الثامن عشر، وتم إغلاق المعبد أثناء الترميم الذى مولته الحكومة المصرية بتكلفة وصلت الى 4 ملايين دولار، ويتسع المعبد لـ700 شخص ويحتوى على مكتبة مركزية تحوى 50 نسخة قديمة من التوراة ومجموعة كتب قديمة يعود تاريخها الى القرن الخامس عشر”.


وأثار إعلان الحكومة عزمها ترميم الآثار اليهودية ردود فعل متباينة ما بين مؤيد باعتبار أن هذه الآثار جزء من التراث الإنساني والحضاري للمصرين، ومعارض لهذه الخطوة باعتبار أنها إنفاق مهدر على مبان وأماكن لا يرتادها أحد لقلة عدد اليهود الذين مازالوا يعيشون في مصر.


7 أفراد فقط الجالية اليهودية في الاسكندرية
وقالت رئيسة الطائفة اليهودية لقناة "بي بي سي" في وقت سابق "إن ترميم معبد الأسكندرية خطوة نحو إقرار المواطنة والاحتفاء بالرموز الوطنية"، مشيرة إلى أن الجالية اليهودية في مصر تنظم الزيارات المختلفة لكل المهتمين بالبحث في شؤون اليهود أو السائحين وأنها ترغب في استمرار عمليات إعادة الإعمار والترميم للمعابد اليهودية في البلاد.


وقال وزير السياحة والآثار المصري خالد العناني إن مثل هذه الخطوات رسالة قوية لكل العالم بأن مصر بلد تحترم جميع الطوائف والشعائر الدينية، وأن الحكومة مهتمة بالتراث المصري في مختلف العصور، كما تعمل علي تطوير ما تبقي من هذا التراث.


يشار أن  تقديرات الجالية اليهودية في مصر قبل بدء موجات الهجرة الجماعية لليهود في أعقاب عدوان إسرائيل على مصر عام 1956 كان يبلغ نحو 20 ألف شخص في الاسكندرية، غير أن عدد أعضاء الجالية اليهودية اليوم لا يتجاوز سبعة أفراد أغلبهم من السيدات العجائز

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=31&id=67936