الاعلام تايم - مواقع

 

أشارت هيلين كوبر في صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إلى أنّ بعض الشخصيات داخل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تشكّك في المنطق الذي دفع الاخير لاتخاذ قرار اغتيال قائد فيلق القدس الايراني قاسم سليماني، حيث أنّ المعلومات الاستخباراتية أشارت حينها إلى "يوم عادي في الشرق الأوسط وأنّ سفر سليماني كان مواصلة لعمله المعتاد".

وأضافت الكاتبة أنّ القادة العسكريين الأمريكيين وضعوا في الأيام الفوضوية التي سبقت مقتل سليماني خيار اغتياله على أجندة الرئيس ترامب، وهو ما عدّوه الخيار الأكثر تطرفاً للردّ على العنف الذي يرون أنّ إيران تقوده في العراق.
ونقلت الكاتبة عن مسؤولين في وزارة الدفاع والإدارة، قولهم إنّ ترامب قرّر تبنّي الخيار المتطرف، وهو ما صعقهم، مشيرين إلى أنّ ترامب اتخذ قراره رغم الخلاف داخل الإدارة حول أهمية المعلومات الأمنية التي حذّرت من تهديدات جديدة ضد السفارات والقنصليات والجنود الأمريكيين في العراق وسورية.

وأشارت الكاتبة إلى أنّ تداعيات القتل الذي أمر به ترامب تتوالى، ففي العراق وضعت القوات الأمريكية هناك جنودها في حالة تأهب، حيث زحف عشرات الآلاف من المقاتلين الموالين لإيران في شوارع بغداد، وسط دعوات لطرد الأمريكيين من البلاد.

في سياق متصل أشارت صحيفة الإندبندنت البريطانية إلى أنّ البعض يرى أنّ قصف إيران لقاعدتين تستخدمهما الولايات المتحدة في العراق شكل نهاية الرد الإيراني على مقتل سليماني، وعزز ذلك تغريدات نشرها وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قال فيها إنّ “إيران نفذت الإجراءات اللازمة”.

واضافت أنّ ترامب لا يسعى إلى إشعال حرب ضد إيران بما يؤثر على فرصه في الفوز بالانتخابات الرئاسية المقبلة لكنّه رغم ذلك أمر بقتل قائد بارز، ومؤثر، وكان اسمه يثير الخوف بين حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.