وكالات - الإعلام :
كذب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري رئيس الولايات المتحده باراك أوباما بشأن توسيع خطته لدعم المجموعات المسلحة في سورية، لتشمل عدد من الصواريخ المضادة للطائرات.
جاء ذلك خلال لقاء كيري مع نظيره الروسي سيرغي لافروف خلال مباحثاتهما في باريس أمس الأحد، وقال لافروف في ختام المباحثات مع نظيره الأمريكي في 30 آذار/ مارس: "لقد طرحنا موضوع ما تناولته وسائل الإعلام حول مناقشة تسليح الإرهابيين في سورية بصواريخ مضادة للجو خلال زيادة الرئيس أوباما للسعودية، وكيري أكد رفض الأمريكيين".
وكانت (واشنطن بوست) قد كشفت عن خطة من ست نقاط لـ "دعم سري" ستقدمه إدارة اوباما إلى الإرهابيين في سورية، تشمل تزويدها صواريخ أرض جو محمولة على الكتف .
وكانت روسيا قد عبّرت عن القلق بعد ظهور أنباء عن نوايا السعودية بشراء صواريخ محمولة مضادة للطيران وأنظمة مضادة للدبابات لمسلحي المعارضة السورية.
في سياق متصل، تناقلت بعض وسائل الإعلام عدة تقاريرعن قيام الرياض بإجراء صفقات للسلاح مع إسلام آباد بغية تزويد المعارضة السورية بالأسلحة.
وأماطت التقارير اللثام عن جانب من نتائج زيارة مسؤولين سعوديين إلى العاصمة الباكستانية مؤخراً، كانت أهمها زيارة ولي العهد السعودي الأمير سلطان بن عبد العزيز، الذي التقى قيادات سياسية وعسكرية مهمة.
وتحدثت التقارير عن استقدام الرياض أسلحة متطورة من منظومات الدفاع الجوي والأرضي كالمدافع المضادة للطائرات وأخرى مضادة للدبابات، قد يتم تزويد السعودية بها، والتي ستقوم بتخزينها في الأردن، ثم تسلمها إلى المجموعات الإرهابية في سورية.
وتعد السعودية من أكثر الدول العربية استهلاكا للسلاح الباكستاني منذ عقود، لكن الأوضاع الجيوسياسية التي تفرض تداعياتها على منطقتي الشرق الأوسط وجنوب آسيا تجعل أي صفقة أو نقل سلاح من منطقة إلى أخرى موضع علامات استفهام كبيرة.