أكد البطريرك غريغوريوس الثالث لحام بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك أن "إيجاد حل سلمي للأزمة في سورية سيكون مفتاح السلام والاستقرار للشرق الأوسط كله".

وأضاف البطريرك لحام في مؤتمر صحفي عقده في براغ أمس السبت "أن هناك رغبة جدية لدى السوريين للإصلاح والتغيير وأنهم قادرون على إبداع نموذج ديمقراطي فريد ومناسب لهم دون تدخل خارجي لأنهم الأكثر معرفة بمشاكلهم".

وأشار البطريرك لحام إلى أن "التدخل الخارجي يعقد الأمور ويجعل الأوضاع أكثر صعوبة"، لافتاً إلى وجود نحو 2000 مجموعة مسلحة لا تعرف طبيعتها وعلاقاتها ونواياها كما انه يصعب لأحد السيطرة عليها.

ودعا لحام الدول الأوروبية إلى لعب دور إيجابي وبناء في سورية والتخلي عن سياسة الحظر وفرض العقوبات واصفا تلك السياسة بأنها "إجرام بحق السوريين" وأن الشعب السوري هو الذي يتأثر بنتائج هذا الحظر.

وأكد البطريرك لحام "أن سورية كانت على الدوام منفتحة على العالم ولها تاريخ طويل في الانسجام الوطني" موضحا أن ما تتم مشاهدته الآن من قتل وقطع للرؤوس وانتزاع للأفئدة وغيرها من الممارسات الوحشية ليس من تحل الازمة السورية اريخ سورية.

وانتقد البطريرك لحام أداء بعض وسائل الإعلام الدولية التي لا تكتب بموضوعية عن سورية مشيرا الى ان الصحفي البريطاني البارز روبرت فيسك وصف الحرب في سورية بأنها أكثر الحروب كذبا وخداعا.

وأكد البطريرك لحام أن ما يجري هو حرب على سورية واصفا ما جرى في معلولا وصدد من نهب واعتداء عليهما بأنه وصمة عار على جبين الإنسانية.