الاعلام تايم - سانا
وقعت اللجنة السورية الروسية الدائمة المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي والتقني والعلمي خلال اجتماعها الثاني عشر في موسكو البروتوكول الختامي للاجتماع واتفاقية للتعاون في مجال التسهيلات الجمركية بين البلدين.
ووقع البروتوكول عن الجانب السوري نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم وعن الجانب الروسي يوري بوريسوف نائب رئيس الوزراء الرئيس المشارك للجنة الروسية السورية الدائمة، بينما تم توقيع اتفاقية التسهيلات الجمركية من قبل المعلم وفلاديمير إيفين نائب رئيس المؤسسة الفيدرالية الروسية للجمارك.
وأكد المعلم أن الهدف والمبدأ الأساس لعلاقات التعاون بين سورية وروسيا هو بناء شراكة استراتيجية ترقى إلى مستوى علاقات التحالف القائمة، مؤكداً ضرورة الارتقاء بهذا التعاون إلى مستوى توجيهات قائدي البلدين السيد الرئيس بشار الأسد والرئيس فلاديمير بوتين وطموحات الشعبين.
وأكد المعلم أن الشعب السوري يقدر عالياً مواقف روسيا الاتحادية إزاء الحرب الظالمة التي فرضت على بلاده ويتطلع ويرحب بمساهمتها في عملية إعادة الإعمار ودعم الجهود الوطنية السورية لتجاوز آثار العدوان وعودة الأمن والأمان والرفاه إلى ربوع سورية.
وأشار وزير الخارجية إلى أن الدعم الذي قدمته روسيا الاتحادية على كل الأصعدة وخاصة الدعم العسكري والمساهمة في مكافحة الإرهاب كانت عاملا أساسيا في الإنجازات الميدانية ضد مجموعات الإرهاب الدولي وداعميها من الأطراف المتآمرة على سورية وفي مقدمتها الولايات المتحدة والنظام التركي، لافتاً أن الشعب السوري وقواته المسلحة أكثر تصميما على الاستمرار في تعزيز الإنجازات الميدانية ومطاردة فلول الإرهاب التكفيري حتى القضاء عليه وإنهاء أي وجود أجنبي غير مشروع على الأراضي السورية والدفاع عن سيادة سورية والحفاظ على وحدتها أرضا وشعبا.
وفي مقابلة مع مراسل وكالة سانا في موسكو قال وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور محمد سامر الخليل إن الاجتماع الثاني عشر للجنة السورية الروسية الدائمة المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي والتقني العلمي شهد نقاشات جدية ومهمة وبناءة لتحقيق المزيد من التعاون الاقتصادي على المستويين التجاري والاستثماري.
وأوضح الوزير الخليل أنه تحققت على المستوى التجاري مجموعة من الإجراءات المرتبطة بقرار الاتحاد الأورواسيوي الذي سيصدر قريبا ويمنح سورية ميزات وأفضليات في مجال المنتجات الواردة اليها من البلدان النامية كما تم في الوقت ذاته تحقيق حسومات جمركية للمنتجات السورية عند دخولها أسواق بلدان الاتحاد الأورواسيوي وفي طليعتها روسيا الاتحادية.
وأشار الوزير الخليل إلى بروتوكول التعاون الجمركي الذي تطلق عليه تسمية مجال “الممر الأخضر” ويسهل دخول المنتجات السورية إلى الأسواق الروسية ويخفض الإجراءات الزمنية للتخليص الجمركي وهذا ما يخفض بدوره التكلفة في هذا المجال ويعطي المنتجات السورية المزيد من القدرة على المنافسة في الأسواق الروسية وصولا إلى مزيد من التبادل التجاري بين البلدين.
|
||||||||
|