قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن سورية احترمت المهلة المحددة بالأول من تشرين الثاني، لتفكيك قدراتها على إنتاج الأسلحة الكيميائية رغم أن مفتشي وكالة حظر الأسلحة الكيميائية لم يتمكنوا من زيارة كل المواقع.

وأكد بان في تقرير لمجلس الأمن الدولي قدمه الاثنين 28 تشرين الأول، أن مفتشي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أكدوا إيقاف مفعول قدرات الإنتاج والخلط والتعبئة في جميع المواقع التي زاروها.

وأضاف أن التدمير العملي لقدرات الإنتاج المعلنة من قبل سورية سيتم كما هو منتظر في الأول من الشهر المقبل، مشدداً على أن الحكومة السورية أبدت تعاونا تاماً، وأنه لا يزال هناك الكثير من العمل.
نقلت وكالة "أ.ب" عن تقرير قدمته وكالة حظر الأسلحة الكيميائية أن السلطات السورية أعلنت وجود 41 منشأة كيميائية في 23 موقعا في سورية تحتوي على نحو 1300 طن من المواد الكيميائية التي يمكن استخدامها لصنع الأسلحة، بالإضافة الى أكثر من 1200 من الذخائر الفارغة.

وقال رئيس المنظمة أحمد أوزومجو في أول تقرير قدمه لمجلس الأمن، إن مفتشي المنظمة تحققوا من المعلومات التي قدمتها الحكومة السورية في 37 من المنشآت الـ41 المعلن عنها.

وأكد التقرير أن المفتشين لم يتمكنوا من زيارة موقعين كيميائيين بسبب تداعيات أمنية.

وأوضحت "أ.ب" أنه يبدو أن أحد هذين الموقعين هو مدينة السفيرة في ريف حلب، التي يقول الخبراء إنها تحتوي على مخزن للمواد الكيميائية ومنشأة لإنتاج الأسلحة. ويسيطر على المنطقة حالياً مسلحو المعارضة، وبينهم عدد كبير من أعضاء المجموعات الموالية لتنظيم "القاعدة".

هذا وكانت المنظمة قد أعلنت في وقت سابق أن السلطات السورية قدمت لها تقريراً أولياً حول تدمير مخزونها من الأسلحة الكيميائية حسب الموعد المتفق عليه، وتضمن التقرير خطة عامة لإتلاف السلاح الكيميائي.