الاعلام تايم - مواقع

 

رأى توم ماكتاغو في مجلة ذا أتلانتيك الأمريكية أنّ حلف الناتو يُعتبر تجسيداً مادياً لفكرة القيم الأوروبية المشتركة، لكنّ لقاء زعماء الحلف الأخير في لندن كشف مدى التباعد بينهم، وفي ظل وجود شجارات وخلافات فلسفية كبيرة بينهم، سادت شكوك في فكرة الاتحاد ذاتها.

وأضاف الكاتب أنّه بعد زوال الاتحاد السوفييتي، ومع بروز تهديدات وجودية جديدة للقيم الغربية، كالخطر الاستراتيجي الذي تمثله الصين، والعقيدة الشمولية للجهادية الإسلامية، ونموذج "الديمقراطية غير الليبرالية" الذي تتبناه هنغاريا وتركيا، تبدو فكرة وحدة الغرب الروحية التي يجسدها الناتو غير متماسكة أكثر من أي وقت منذ 70 عاماً.

ولفت الكاتب إلى أنّه في الأسابيع الأخيرة، شكّك الرئيس أردوغان بالتزامات تركيا إزاء مبدأ الحلف للدفاع الجماعي، كما أشار ترامب إلى تصميم واشنطن على فرض رسوم جمركية على حلفاء في الناتو، بينما هاجم ماكرون تدخل تركيا في سورية، وهو يعتقد أنّ واشنطن سمحت به ضمنياً، ويرى أنّ هذا الغزو ساعد إرهابيين يمثلون خطراً أمنياً.

واعتبر الكاتب أنّ هذا الاتحاد لم يَعُد متماسكاً، كما بدا أنّ أعضاءه عاجزون عن الاتفاق حول ماهيتهم، أو إزاء مَنْ يدعمون، أو تحديد عدوهم الرئيسي، ويرى بعض الخبراء أنّ الناتو يمرّ بمرحلة من الشك الذاتي.