نافذة على الصحافة

الزيتون العفريني من أنقرة إلى إسبانيا... أردوغان لص الزيتون


الاعلام تايم - مواقع

 

أكدت صحيفة Público الإسبانيّة أن النظام التركي يسرق منذ أكثر من عام عمل زيت الزيتون السوري ويصدره لأوروبا من خلال تزوير شهادة بلد المنشأ، وبحسب الصحيفة فإن وثائق في تقريرها تقول إن نحو 19 مليون يورو هي عائدات أنقرة من بيع زيت زيتون عفرين لإسبانيا وحدها.


وفي تفاصيل سرقة زيتون عفرين، قالت مواقع الكترونية إن "قضية سلب ونهب منتجات مزارع الزيتون في مدينة عفرين شمال حلب عادت إلى الواجهة مرة أخرى مع اعترافاتِ مسؤولين بارزين في حكومة النظام التركي بإدخالها إلى بلادهم بالتعاون بين جيش الاحتلال التركي والتنظيمات الإرهابية المدعومة منه، والتي تسمى "الجيش الوطني".


وأضافت المواقع أن "أعداد أشجار الزيتون في مدينة عفرين تقدر بنحو 20 مليون شجرة ويصل إنتاجها السنوي لأكثر من 270 ألف طن من الزيتون، أي ما يعادل نحو 55 ألف طن من زيت الزيتون، وفقاً لإحصائياتِ مهندسين زراعيين وخبراء اقتصاديين".


وأشارت المواقع الى ان هذه الإحصائيات تشير إلى أن نسبة مزارع الزيتون بمدينة عفرين تعادل نحو 20% من إجمالي مزارع الزيتون في سورية وأنها المدينة الأولى في البلاد، والتي تمتاز بوجود عددٍ كبير من أشجار الزيتون فيها مقارنة بمساحتها الجغرافية الصغيرة.


ومنذ احتلال المدينة من جيش الاحتلال التركي ومجموعات إرهابية تابعة له، انقلبت أوضاع مزارعي الزيتون رأساً على عقب، لاسيما وأن معظمهم تهجّروا من بيوتهم.


ونقلت المواقع عن خبير اقتصادي أن"خسارة مزارعي الزيتون في المدينة كبيرة، ففي العام الماضي قُدِّرت مبيعات زيت الزيتون الّذي تعود ملكيته للسكان الأصليين بنحو 150 مليون دولار أميركي، لكن وصل منها لأصحاب المزارع أقل من 50 مليون دولار".


وأضاف الخبير أن إرهابيو أنقرة كسبوا نحو مئة مليون دولار أميركي من موسم الزيتون بعدّة طرق منها فرض أسعار منخفضة لشراء زيت الزيتون، وعلى سبيل المثال أرغم هؤلاء مزارعي الزيتون على بيع التنكة الواحدة التي يقدر وزنها بـ 16 كيلوغراماً بسعرٍ أقل من 20 دولارٍ أميركي من خلال تُجّار على صلة بهم، بينما يصل سعرها في بقية أسواق سورية لنحو 60 دولارا أميركياً".


كما لفت الخبير إلى أن "هذا الأمر تكرر مع موسم هذا العام أيضاً، لكن الجيش التركي وميليشياته لم يكسبوا منه سوى نحو 50 مليون دولارٍ أميركي، لأن أشجار الزيتون تكون منتجة في عام وغير منتجة في العالم الّذي يليه، ما يعني أن كمية إنتاج زيت الزيتون هذا العام كانت أقل من العام الماضي".


لنهب وسلب الزيتون طرق يبتكرها إرهابيو أنقرة

كشف خبير اقتصادي للمواقع الالكترونية عن وجود "طرق أخرى يستخدمها جيش الاحتلال التركي وميليشياته، ومنها فرض ضرائب على مزارعي الزيتون ومعاصرهم، كما أنهم يستولون على منتجات مزارع الزيتون الّتي هُجِر أصحابها من عفرين".


ولفت إلى أن "عمليات السلب والنهب لا تقف لدى تحديد أسعار منخفضة لشراء زيت الزيتون أو فرض ضرائب على أصحاب المزارع، بل إن الميليشيات المدعومة من أنقرة تفرض كذلك شراكة على أصحاب معاصر الزيتون، وبالتالي تسرق منهم نصف عائدات إنتاجهم أيضاً".


وبحسب الخبير الاقتصادي، هناك أكثر من 295 معصرة زيتون في عفرين وبلداتها وقراها، ويقدر سعر بعض آلياتها بنحو مئتي ألف دولارٍ أميركي ويضطر أصحابها لدفع نصف عائدات مواردهم لقادة المجموعات الارهابية المدعومة من أنقرة، كي لا يخسروا آلياتهم كلها، بعد حصول عمليات سرقة آليات في معاصرٍ أخرى.


ولا تتوقف خسارة أصحاب مزارع الزيتون في عفرين لدى هذا الحد، بل إن الإرهابيين يعتمدون على قطع الأشجار للحصول على الحطب نتيجة قلة مواد المحروقات في المدينة لاستخدامه في التدفئة.


ويبلغ عدد أشجار الزيتون الّتي قُطِعت أكثر من 150 ألف شجرة، بحسب تقديرات لمصادر محلية.


للضرائب أيضا دور في نهب الزيتون

المواقع نقلت عن مزارعين في عفرين قولهم" إن الإرهابيين المدعومين من انقرة يفرضون ضرائب كثيرة عليهم على شكل إتاوات، فهناك عدّة ضرائب، منها ضريبة الدخول لمزارع الزيتون، هناك ضريبة ندفعها للوصول إلى مزارعنا، وأخرى ندفعها لنقل الزيتون إلى المعاصر وضريبة إضافية نرغم على دفعها بعد بيع كميات زيت الزيتون".


وأكد المزارعون المجموعات الإرهابية المدعومة من أنقرة تمنعهم من تصدير زيت الزيتون وتعمل مع تُجّارٍ مدعومين منها لتصديره إلى تركيا عبر المعبر الحدودي الذي افتتحه أنقرة مؤخراً مع عفرين وأطلقت عليه اسم "معبر غصن الزيتون".
 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=66634