الاعلام تايم _ خاص

تحت شعار “من حقك تحكي “نفذت الجمعيات الأهلية والمحلية حملة 16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة ابتداء من 25 تشرين الأول، وحتى 10 كانون الأول وذلك من خلال دعوة كل الوسائل المناسبة ذات الطابع الاقتصادي والاجتماعي لتعزيز وحماية كل حقوق الإنسان والحريات الأساسية للنساء والفتيات عامة ولذات الإعاقة خاصة.

وتلعب الجمعيات دور هام في اختيار وتحديد  أنشطة الحملة وتنفيذها على الأرض، للوصول إلى أكبر عدد من المجتمع بمختلف فئاته العمرية.

أحد المشرفيين على الحملة سمر عباس  قالت عن الفعاليات والأنشطة التي تضمنتها الحملة : قمنا بالتنسيق لمجموعة من الندوات التثقيفية واللقاءات الميدانية، اليي استهدفت طلبة الجامعات، والمدارس، وقاطني الأحياء السكنية الشعبية ومختلف فئات المجتمع المحلي من سيدات ورجال.

وأضافت "عملنا جاهدا على  تسليط الضوء على ارتباط المكون الاقتصادي بالعنف الموجه ضد النساء خاصة المرأة المعيلة وذات الإعاقة، وما قد يسببه انخفاض الدخل من عنف أسري  فأُقيمت ندوة حول “آليات دعم المشروعات الصغيرة وسبل تنمية الموارد” ضمت مجموعة من السيدات المعيلات صاحبات المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر . كما قمنا بالتشجيع على تأهيل المرأة ذات الإعاقة على الحرف اليدوية، والتي تساعد في إثبات وجودها وتحقيق دورها في المجتمع.

وعن بعض النشاطات الاجتماعية التي قامت بها الجمعيات الأهلية قالت "عباس " نظمت في بعض المناطق السورية مسيرات جابت الشوارع، حاملين فيها الشموع وشعارات رفض العنف، والتمييز الموجه ضد المرأة في (المنزل، والعمل، والأماكن العامة) والتعريف بالمناسبة العالمية للحملة ثم وقفة تضامنية لحقوق المرأة، وتسليط الضوء لأهمية تمكينها ودعمها اجتماعياً، وخلق توعية اجتماعية شاملة لأفراد المجتمع، وسط جو تفاعلي بين المشاركين والمارة مفعم بالسلام والطمأنينة.

كما ركزت مراكز دعم المرأة على الجلسات الطبية التي تمحورت حول “المشاكل الصحية الناتجة عن الاغتصاب” وذلك بإشراف مجموعة من المثقفين الصحيين.

وعن الجانب المتعلق بالتوعية الصحية حدثتنا المثقفة الصحية ريتا ترشحاني عن الآثار السلبية الناتجة عن الاعتداء الجنسي قائلة: يسبب الاعتداء الجنسي بأضرار صحية بالغة الخطورة تستغرق وقتاً طويلاً للتعافي منها، وإصابات قد لا يمكن رؤيتها مباشرة مثل العقم، العجز الجنسي، الحمل، اضطرابات الدورة الشهرية، آلام في البطن والحوض، الإصابة والعدوى بالأمراض المنقولة جنسياً.

ونوهت " ترشحاني" إلى التركيز على  مجموعة من الإجراءات الطبية والتدابير التي يجب اتباعها خلال ال72 ساعة التالية للاغتصاب والاعتداء الجنسي وغيرها من التدابير الصحية التي تقع ضمن الإجراءات التي من الضروري على الفتاة أن تكون على إلمام بها .

والجدير بالذكر أن يوم بداية الحملة 25 تشرين الأول هو اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة ويوم انتهائها هو  10 كانون الأول، وهو يوم حقوق الإنسان. واللون المخصص للحملة هو اللون البرتقالي، واختارت منظمة الأمم المتحدة هذا اللون، " تعبيراً عن الأمل في الوصول إلى مستقبل مشرق خال من العنف .