الاعلام تايم _ خاص

افتتحت كنيسة "مار إلياس الغيور" للروم الأرثوذوكس في دمشق أكبر مغارة لميلاد السيد المسيح في سورية .

الوكيل البطريركي لبطريركية انطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس المطران أفرام المعلولي خلال لقائه مراسل الاعلام تايم صرح :" كنا منذ عدة أعوام نتحدث عن رسالة إثبات وجود ومن ثم تحولنا للحديث عن رسالة بقاء واليوم أصبحت المغارة هي تعبير فرح ورسالة امل لجميع العالم ولنقول من خلالها بأننا موجودين ووجودنا يتجدد من خلال الفرح الذي استطعنا صنعه بأيدينا ".

واضاف "معلولي".. "نحن كسوريين نأخذ قوتنا من ربنا وقصة ميلاد يسوع طفل المغارة الصغير قد أرانا كم مر بظروف صعبة وقاسية وقد استطاع أن يتخطاها بعزمه وإرادته وثقته بمشيئة الرب وهذا الرمز الذي نضعه في بيوتنا في الأعياد المجيدة دليل على أننا قادرون أن نتخطى الصعاب وأن تصبح الأحداث التي مرت بها البلاد مجرد ماضي ونحن نتخذ من طفل المغارة مثال لنا ونتعلم بأن الله يمتحنن ويجب أن لا ننسى بأن الله قد اختار هذه البلاد ليأتي اليها فبلادنا هي أرض القداسة ومن واجبنا أن نحافظ على هذه المسؤولية التي وضعها الله في قلوبنا ."

وعن رمز المغارة قال: "لقد بقينا مواظبين على إقامة المغارة بالرغم من كل الظروف التي مررنا بها، ورسالتنا كانت أن  نثبت للعالم كله أننا بقينا وثبتنا ولكن هذا الثبات وهذا البقاء هو ما أعطانا الفرح الذي نعبر عنه في هذه المغارة حيث يأتي الزوار من كل مكان للحصول على هذا الفرح من الطفل يسوع المولود في مذود متواضع داخل مغارة بيت لحم".

الأرشمندريت إلياس حبيب في تصريح للإعلام تايم قال: "لقد كان تصميمنا على إقامة المغارة بالرغم من المحن التي مرت بها سورية لأن هذه المغارة هي بذرة قمنا بزرعها في كل سنة وهذه هي السنة الخامسة عشر على التوالي لإقامة مغارتنا ورغبنا أن تنمو في قلوب الجميع أهداف المحبة من إقامة المغارة ".

كما شدد "حبيب".. "نحن اليوم ومن خلال هذا الرمز نوحد صوتنا جميعا لنصبح صوت واحد هو صوت السلام ولنقول للعالم سورية كانت ولا تزال وستبقى أرض المحبة والسلام ".

 

السيدة فاطمة إحدى الحاضرات عبرت عن فرحها بالقول لقد أتيت اليوم وأحضرت طفلي محمد لكي نشارك إخوتنا فرحتهم فنحن كسوريين منذ الأزل قلب واحد وعائلة واحد نشارك بعضنا أفراحنا وأحزاننا واليوم نحن هنا لنقول لجميع السوريين أعياد مجيدة ومغارة منورة حيانا جميعا ".

 

شهد افتتاح المغارة إقبالا شديدا ويذكر أنها من تصميم وتنفيذ  مجموعة من شباب  مراسم كنيسة مار الياس الغير ومجموعة من المتطوعين من أبناء الحي وقد تم العمل بها  لنحو ثلاثة أشهر بمساحة تقدر بحوالي 30 متر .