نافذة على الصحافة

عون يوضح حول الحكومة الجديدة.. ومواقع تتناول أزمة لبنان المالية


الاعلام تايم - مواقع

 


أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أن الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، أخبر المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش، مواصلة جهوده واتصالاته لتشكيل حكومة جديدة يتوافر لها الغطاء السياسي اللازم.


وخلال استقباله كوبيتش في قصر بعبدا، اليوم الثلاثاء، أضاف عون أن الحكومة الجديدة ستضم ممثلين عن مختلف المكونات السياسية في البلاد ووزراء تكنوقراط من ذوي الاختصاص والكفاءة والسمعة الطيبة، إضافة إلى ممثلين عن الحراك الشعبي.


وأكد أنه سوف يحدد موعدا للاستشارات النيابية الملزمة، فور انتهاء المشاورات التي يجريها مع القيادات السياسية المعنية بتشكيل الحكومة، والتي تهدف إلى إزالة العقبات أمام هذا التشكيل وتسهيل مهمة الرئيس المكلف منعا لحصول فراغ حكومي في البلاد.


في سياق متصل، أشار موقع ستراتفور الأميركي للدراسات الاستراتيجية والأمنية إلى أنّ المتظاهرين في لبنان يخوضون معركة شاقة لتحقيق أهدافهم الطموحة المتمثلة في التغيير الهيكلي لنظام الحكم، حيث باءت المحاولات السابقة لسنّ إصلاحات سياسية صغيرة بالفشل إلى حدّ كبير، لكنْ، بالنظر إلى شدّة المظاهرات وزخمها، فهناك احتمال أنْ تتحول الاضطرابات إلى حركة سياسية تعمل على إحداث تغيير ملموس مع مرور الوقت.


واعتبر الموقع أنّ احتمال إجراء انتخابات مُبكرة يبقى قيد المناقشة، وإذا تمّت الانتخابات في ظل المناخ السياسي الحالي، فقد تهدّد بالقضاء على نفوذ كل مَنْ له علاقة بالنظام السياسي المعقّد في لبنان.


وأوضح الموقع أنّه في مواجهة نفوذ إيران الضعيف أصلاً في لبنان، سعت تركيا إلى التأثير على السياسة في لبنان، لكنها فشلت في جمع الدعم السياسي والاقتصادي والأمني اللازم للقيام بذلك، وقد يكون احتمال الاستفادة من ضعف النفوذ السياسي لإيران في لبنان سبباً كبيراً لأنْ يبدو أعداء إيران في الخليج، وتحديداً، السعودية والإمارات، غير توّاقين للمساعدة في إنقاذ لبنان من أزمته المالية، فالرياض، بشكل خاص، تتمتع بسجل حافل في كبح الدعم عندما تعتقد أنّ "حزب الله" سيستفيد منه.

 

من جهتها، تناولت صحيفة دي فيلت الالمانية الأزمة المالية الكبيرة في لبنان. وقالت إنّ لبنان لم يعد قادر على تجنب الإفلاس، يجب علي النظام أن يوقف خدمة ديونه. وذكرت الصحيفة أنّ الكاتب اللبناني نسيم طالب تنبأ بإفلاس لبنان بشكل مباشر، وتوقع أزمة اقتصادية عميقة بالدولة. وأوضحت أنّ الدولة اللبنانية تقع على جبل ديون ضخم، وهي في المرتبة الخامسة من حيث ارتفاع نسبة الديون في العالم.


ووفقاً لتقديرات صندوق النقد الدولي، فإنّ الوضع لا يتحسن، لأنّ الإنفاق الحكومي يزيد بحوالي 50 بالمائة عن الإيرادات. ويمكن ملاحظة مدى الأزمة الاقتصادية في لبنان من خلال العجز المزمن في الحساب الجاري، لافتة إلى أنّ العجز في الحساب الجاري بلغ 26٪ من إجمالي الناتج المحلي اللبناني هذا العام.


وتابعت أنّه في عام 1997 تم ربط العملة اللبنانية بالدولار الأمريكي، ولأن ديون لبنان مقومة بالدولار في الغالب، فإن عبء الديون سيرتفع بشكل كبير إذا تم تخفيضه.


وأكدت أنّ ربط العملة اللبنانية بالدولار الأمريكي سيؤدي إلى أزمة مصرفية وديون وأزمة عملة، ويجب إعادة هيكلة الديون بقيادة صندوق النقد الدولي، وهذا يمكن أن يقلل من الفساد، ويعطي البلاد حافزاً جديداً للنمو.
 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=65892