نافذة على الصحافة

هزيمة أمريكا في سورية إحدى ثمار"أمريكا أولاً".. وبومبيو يقول "لقد حققنا أهدافنا"


الاعلام تايم - مواقع

 

رأى نوح روثمان في مجلة كومنتري الأمريكية أنّ ثمار عقيدة "أمريكا أولاً" هي الفوضى والشلل في القدرة على صناعة القرار والتضحية بمصالح أمريكا، والهزيمة في سورية هي واحد من أحدث الأمثلة على ذلك.


وأضاف الكاتب أنّ قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب التخلّي عن "الأكراد" كان على طريق الإعداد منذ بعض الوقت، وهو ما أدى إلى استقالة وزير الدفاع السابق جيم ماتيس، معتبراً أنه تمت التضحية بآلاف "المقاتلين الأكراد" الذين حاربوا مع واشنطن ضد الإرهاب في سورية، كما تعرّض مؤخراً عشرات آلاف المدنيين "الأكراد" للتهجير، حيث تأمل أنقرة استبدالهم بلاجئين سوريين في تركيا، وقد تعرّض بعض "الأكراد المدنيين" للمجازر على يد "ميليشيات سورية بربرية" موالية لتركيا.


وأشار الكاتب إلى أنّ إذلال أمريكا مستمر على الصعيد العالمي، فبعد بدء الغزو التركي لسورية، استهدفت القوات التركية عن عَمد مركز لوحدة كوماندوس أمريكية بقذائف مدفعية سقطت قربه من أجل التعجيل بالانسحاب الأمريكي من المنطقة، وقد نجح ذلك، حيث أسرع ترامب بسحب القوات والمدنيين الأمريكيين من هناك، ولم يردّ على هذه الإهانات لمكانة أمريكا إلا منْ خلال الوعد الواهن بفرض عقوبات اقتصادية لن تغيّر سلوك "المتمردين الإقليميين"، ولن تكون جاهزة في الوقت المحدد حتى ولو كانت فعّالة.


بينما وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، قد برر قرار الرئيس دونالد ترامب القاضي بسحب جزء من القوات الأمريكية من سورية، معلناً أن واشنطن نجحت في تحقيق أهدافها في هذا البلد.


وفي كلمة ألقاها في جامعة رايس بمدينة هيوستن، ، قال بومبيو: "لقد حققنا أهدافنا.. قمنا بضمان توفير الغطاء الجوي لعملياتنا (ضد تنظيم "داعش")، وأصبح ذلك عاملاً هاماً من عوامل إنجاح العملية.


على أمريكا أن تفتخر بما أنجزناه هناك". واعتبر الوزير أن انسحاب القوات الأمريكية من شمال سورية لن يعرض أمن الولايات المتحدة للخطر، موضحاً أن بلاده تحتفظ بقوة كبيرة في العراق، إضافة إلى بقاء عدد لا يستهان به من العسكريين الأمريكيين في سورية.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=65762