نافذة على الصحافة

من المنتصر؟.. ليبرمان وصحفيو"إسرائيل" يجيبون: هُزِم نتنياهو


الاعلام تايم _ صحافة


الحملة الإعلامية المنظمة التي قادها رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بنفسه صباح اليوم ليبرر هزيمته أمام حركة الجهاد الإسلامي لاقت غضباً وردود فعل لايتمناها من الداخل الإسرائيلي، حيث انبرى الكتاب والسياسيون ليقلبوا مخططه رأساً على عقب.


وكالة معا الفلسطينية سلطت الضوء على العدوان الإسرائيلي الذي بدأه جيش الاحتلال الإسرائيلي باغتيال القائد في حركة الجهاد الإسلامي بهاء أبو العطاء ومحاولة اغتيال القائد في الحركة أكرم العجوري في دمشق، قائلة: "شنت "إسرائيل"غارة إعلامية منظمة منذ ساعات الفجر لتحقيق نصر إعلامي على الجهاد الاسلامي، والقول إن لم تقبل أية شروط من أجل وقف إطلاق النار وإن الجهاد الاسلامي خسرت المعركة..  الا أن التفاعل الاسرائيلي الداخلي ضد نتانياهو وضد حكومته انفجر بشكل أسرع مما توقع المراقبون".


وأشارت الوكالة الى ما كتبه ونشره كبار الصحفيين وكبار السياسيين في "إسرائيل" على صفحاتهم عبر التواصل الاجتماعي من عبارات الاستهزاء من (هذا النصر). وكيف أن نتانياهو شخصيا يحتاج لأي مبرر لتغطية فشله فسارع هو شخصيا لإعلان انتصاره ويطلب من الآخرين التصديق والتصفيق له.


ورصدت الوكالة الفلسطينية ما قاله زعيم كتلة "اسرائيل بيتنا" ووزير الحرب السابق أفيغدور ليبرمان خلال مقابلة له مع إذاعة جيش الاحتلال الاسرائيلي، حيث اتهم نتانياهو بتضليل "الجمهور الإسرائيلي" وخداعه من خلال شعارات لا قيمة لها على الارض. وقال بكل وضوح "إن هناك جهة واحدة انتصرت في هذه المعركة وهي إيران، وإن هناك جهة واحدة خسرت وهي اسرائيل".


وأضاف ليبرمان: تنظيم صغير مثل "الجهاد الإسلامي" حظر التجوال على اسرائيل ثلاثة أيام ويأتي نتانياهو ويقول انتصرنا !!! وأضاف (إن نتانياهو يخلق نموذج حزب الله في غزة وبعد عدة سنوات ستكون حماس أقوى من حزب الله وتملك أسلحة مدمرة لان نتانياهو ينسق مع حماس ويسهل دعمها بالمال وتثبيت سلطتها. هذه هي الحقيقة. وليست الحقيقة أن اسرائيل تحتفل بالانتصار على منظمة صغيرة مثل الجهاد الاسلامي استطاعت قصف تل ابيب وغوش دان ودفع سكان عسقلان ليعيشوا ثلاثة أيام في الملاجئ".


ونقلت الوكالة الصحفي الاسرائيلي جال بيرغر الذي كتب: من الآن فصاعدا لا يوجد عنوان واحد في غزة اسمه حماس، وعلى اسرائيل أن تعرف أن هناك عنوانين هما الجهاد الاسلامي وحماس".


أما شمؤيت مئير وهي من كبار الصحفيين في اسرائيل فكتبت: عيب على من حاول تشويش مشاهدة الاسرائيليين لمقابلة زياد النخالة. عيب .


وفي تغريدة أخرى لها قالت: من العيب أن تخرج "حكومة إسرائيل" بعنوان ( انتصرنا على الجهاد الاسلامي ) وهو فصيل رقم 3 في الساحة الفلسطينية وتخفي الحقيقة أن اللعبة الكبيرة هي اللعبة الاقليمية وأن إسرائيل تنهزم في اللعبة الاقليمية وتبحث عن انتصار عن طريق اغتيال شاب غير معروف في غزة. وفي النهاية تذهب لعقد صفقة وقف إطلاق نار مع الجهاد الاسلامي!!.


وكانت منظمة "السلام الان" الاسرائيلية نشرت فوراً بياناً صحافياً تستغرب من خلاله إعلان "إسرائيل" انتصارها في الحرب!! وقالت "وهل يوجد أي انتصار في الحرب. في الحرب الجميع يخسر والأجدر على الاسرائيليين تشكيل حكومة سلام وليس حكومة اغتيالات".


وقالت وكالة معا إن نتانياهو وحكومته سارعوا منذ الفجر لشن حملة إعلامية منظمة وضخمة لإقناع الجمهور الاسرائيلي أنه انتصر على الجهاد الاسلامي. ظنا منه أن ما لم تحققه الطائرات والمدافع سوف تحققه عناوين الصحافة. لكن الردود الاسرائيلية على ذلك كانت سريعة ومباشرة.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=65705