العالم العربي

بشروط فلسطينية هدنة بوساطة مصرية.. الصحة: 34 شهيداً و111 مصاباً ثلثهم من الأطفال والنساء


الاعلام تايم - مواقع


رغم الإعلان عن توصل الى اتفاق تهدئة بين لجان المقاومة الفلسطينية وكيان الاحتلال بدأ منذ 5.30فجر اليوم، أفادت وسائل إعلام أن المقاومة الفلسطينية أطلقت رشقة جديدة من الصواريخ باتجاه الاراضي الفلسطينية المحتلة، فيما دوت صفارات الإنذار في علوميم وكفار سعد وناحل عوز وبئيري.


وارتفعت حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بعد استشهاد ثمانية فلسطينيين فجر اليوم الخميس، لتصبح 34 شهيداً، ونحو 111 مصاباً، ثلث الشهداء وغالبية المصابين من الأطفال والنساء بحسب تصريح وزارة الصحة الفلسطينية.


وكالة وفا أفادت أن طيران الاحتلال استهدف بعدة صواريخ منزلا في دير البلح وسط القطاع ما أدى لاستشهاد 8 فلسطينيين وإصابة عدد آخر بجروح.


وبدأ التصعيد الإسرائيلي باغتيال القيادي البارز في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي بهاء أبو العطا بمنزله شرقي مدينة غزة، فجر الثلاثاء الماضي وانتهى صباح اليوم، وردت المقاومة بإطلاق مئات القذائف الصاروخية باتجاه أهداف إسرائيلية شملت معظم مستوطنات الوسط والجنوب إضافة الى مستوطنات غلاف غزة.


في سياق متصل توصلت القاهرة إلى اتفاق تهدئة وافقت عليه حركة الجهاد الاسلامي والاحتلال بدأ سريانه منذ الساعة الخامسة والنصف صباح اليوم الخميس.


وينص الاتفاق على موافقة "إسرائيل" على شروط حركة الجهاد الاسلامي وأبرزها وقف الاغتيالات وكذلك وقف إطلاق النار تجاه المتظاهرين في مسيرات العودة التي يجب أن تحافظ على سلميتها.


وذكر مصدر رسمي مصري أن وقفا لإطلاق النار دخل حيز التنفيذ في قطاع غزة الخميس عند الساعة 05:30. وقال المسؤول المصري "تم التوصل إلى اتفاق تهدئة بعدما وافقت الحركة (الجهاد الإسلامي) على مقترح مصري بهذا الشأن، وذلك بعدما أبلغنا بموافقة الاحتلال الاسرائيلي على التهدئة".


وكان مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف قال صباح اليوم "لقد عملت الأمم المتحدة ومصر جاهدة لمنع خطر التصعيد في غزة وعدم تدهور الأمور إلى حرب".وأضاف أن " الساعات والأيام القادمة ستكون حاسمة، ويجب على الجميع إظهار أقصى درجات ضبط النفس وبذل قصارى الجهد لمنع سفك الدماء، الشرق الأوسط لا يحتاج إلى مزيد من الحروب".


وقالت مواقع الكترونية إن هدوء حذر يسود أجواء قطاع غزة، الخميس، بعد مرور أكثر من يوميْن دامييْن جّراء الهجمات التي شنّتها طائرات حربية إسرائيلية على أهداف بمناطق متفرقة من قطاع غزة.


المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي، مصعب البريم، في أعلن في تصريحات صحفية أنه تم التوصل إلى وقف إطلاق نار في قطاع غزة، مؤكداً التوافق على وقف إطلاق النار تم تنفيذه وفقا “لشروط المقاومة الفلسطينية والتي مثّلتها وقادتها حركة الجهاد الاسلامي”.


وكانت حركة الجهاد الإسلامي قد قالت، ليلة الأربعاء، إنها وضعت شروطا محددة “للقبول بوقف إطلاق النار مع إسرائيل”.


جاء ذلك في لقاء تلفزيوني للأمين العام للحركة، زياد النخالة، مع قناة "الميادين"اللبنانية، حيث قال "من شروطنا للتهدئة وقف إسرائيل للاغتيالات، ووقف استهداف مسيرات العودة الأسبوعية قرب حدود قطاع غزة، والتزام إسرائيل بتفاهمات كسر الحصار عن غزة".


في جهة ثانية، ذكرت هيئة الإسعاف في كيان الاحتلال أن عناصرها عالجوا منذ صباح الثلاثاء وحتى اليوم 48 شخصا، أصيبوا جميعهم بجروح طفيفة، وأضافت أنها عالجت "23 آخرين أصيبوا في طريقهم إلى الملاجئ و23 من حالات هلع".


وكشفت صحيفة يديعوت أحرونوت عن التكلفة الباهظة التي تتكبدها حكومة الاحتلال  الإسرائيلية من وراء تشغيل بطاريات القبة الحديدية المخصصة لاعتراض الصواريخ الفلسطينية التي يتواصل إطلاقها من قطاع غزة صوب بلدات الغلاف ومناطق أخرى. وقالت إنّ شركة رفائيل المصنعة للمنظومة، حاولت تصميم المنظومة بحيث تكون "ميسورة التكلفة" خفض سعر تكلفة المنظومة، ومع ذلك  فإنّ سعر البطارية الواحدة تبلغ حوالي 100 مليون دولار، في حين يبلغ سعر الصاروخ الواحد 50 ألف دولار. وأضافت إّنه رغم ما يسوقه الجيش الإسرائيلي من نجاحات لهذه المنظومة، إلاّ أنّ بياناته التي نشرها تشير إلى فشل المنظومة في اعتراض جزء كبير من الدفعات الصاروخية التي أطلقت من قطاع غزة، حيث ذكر بيان للجيش إنّه من نحو 50 قذيفة صاروخية أطلقت صباحاً، اعترضت "القبة"  20 منها فقط.
 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=31&id=65703