الاعلام تايم _ صحافة

رأى ستيفن كوك في مجلة فورين بوليسي الأمريكية أنّ حرب رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان في سورية قد تفشل لأنه لا يعرف ماذا يريد، وإذا كان أردوغان يخطط لإرساء الأمن والاستقرار حتى يتمكن من إعادة توطين سوريين في وطنهم، فإنّ "عمليته العسكرية" ستصبح احتلالاً.

وأضاف الكاتب أنّ تركيا تزعم أنْ هدف ما تسمى عملية "نبع السلام" محاربة الإرهاب، وتوفير الأمن للأتراك والسوريين على حدّ سواء، ومن ضمنهم الأكراد، وهي تفترض أنّ وحدات حماية الشعب بمثابة فرع لحزب العمال الكردستاني الذي لا يختلف عن داعش، لكنّها نجحت في توجيه تلك الرسالة للأتراك فقط على الأرجح، ولم تكن واضحة في ما تنوي تحقيقه في سورية على المدى البعيد.

واعتبر الكاتب أنّ للحكومة التركية أربعة أهداف رئيسية وهي: جعل إنشاء كيان يسيطر عليه "الأكراد" في سورية مستحيلاً، وتعزيز شعبية أردوغان، وتدمير وحدات حماية الشعب، وإعادة توطين اللاجئين السوريين في تركيا.

ولفت الكاتب إلى أنه يبدو واضحاً أنه لم يَعُد من الممكن تخيّل "منطقة كردية" ذات "حكم ذاتي" في شمال شرق سورية، معتبراً أنّ تركيا تخاطر بأنْ تَعلقْ في سورية، وفيما تتلقى أنقرة مساعدة ممّا تسميّه "الجيش الوطني السوري"، فإنه لا يبدو أنّ لأردوغان "خطة  واضحة"، وعندما لا يملك المرء خطة، فإنه يتحوّل إلى هدف.