العالم العربي

لجان المقاومة الفلسطينية: العدو تخطى الخطوط الحمراء وعليه أن يتحمل تبعات جرائمه


الاعلام تايم _ (مواقع وكالات صحف)


في عملية اغتيال.. أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مسؤوليته عنها، استشهد فجر اليوم الثلاثاء قائد سرايا القدس في قطاع غزة بهاء أبو العطا وزوجته في استهداف منزله في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، فيما أصيب طفلاه بجراح خطيرة.


ونعت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي، استشهاد قائدها أبو العطا، جراء غارة “إسرائيلية” استهدفت منزله.


وقصفت سرايا القدس وفصائل المقاومة اليوم الثلاثاء، مدينة "تل أبيب"ومستوطنات غلاف غزة بعشرات الصواريخ ردًا على اغتيال أبو العطا.


وأفادت وسائل اعلام الاحتلال بأن صافرات الانذار دوت بشكل متواصل منذ فجر اليوم في مستوطنات غلاف غزة ومدينة تل أبيب ويافا المحتلة.


وأعلنت سرايا القدس رفع حالة الجهوزية والنفير العام في صفوف مقاتليها ووحداتها، مؤكدة أن "الرد على هذه الجريمة لن يكون له حدود وسيكون بحجم الجريمة التي ارتكبها العدو المجرم وليتحمل الاحتلال نتائج هذا العدوان وليعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون".


وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن غرفة العمليات المشتركة أعطت تعليماتها باستهداف أماكن دقيقة مع تأكيدها على جاهزيتها للرد بشكل واسع خلال الساعات القادمة، قائلة إن لجان المقاومة الفلسطينية أكدت أن فصائل المقاومة في غزة اتخذت قراراً موحداً بالرد على جريمة الاحتلال.

 

في سياق متصل أعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه أعطى الموافقة شخصياً على عملية اغتيال القيادي أبو العطا.


وبحسب بيان صادر عن مكتب نتنياهو، فإن رئيس هيئة أركان الاحتلال الإسرائيلي ورئيس الشاباك أوصيا باغتيال أبو العطا، وهو ما جرى بعد موافقة المجلس الوزاري المصغر عليها، وقال إعلام الاحتلال إن التقديرات تشير أن إطلاق الصواريخ سيستمر لعدة أيام نحو المستوطنا، وطلب نتنياهو من وزراء حكومته عدم إطلاق التصريحات حول التصعيد مع قطاع غزة.


وقالت وسائل إعلام فلسطينية إن سرايا القدس شيعت جثمان أبو العطا وزوجته، وأضافت أن المقاومة الفلسطينية استهدفت بالصواريخ مستوطنات الاحتلال الاسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 ما أدى إلى إصابة أربعة مستوطنين، فيما اشارت وسائل إعلام الاحتلال الى إصابة 15 مستوطن جراء التدافع نحو الملاجئ و 13 آخرين بحالات صدمة.


مسؤول المكتب الإعلامي في حركة الجهاد الإسلامي داود شهاب خلال تصريحات إعلامية قال "بعد انتهاء التشييع ظهراً لكل حادث حديث"، فيما أعلن الناطق باسم لجان المقاومة الفلسطينية أبو مجاهد خلال تصريحات إعلامية : "من بدأ المعركة عليه أن يتحمل تبعاتها والردود ستفاجئ العدو".


من جهته، أعلن جيش الاحتلال أن ما يزيد عن 50 صاروخا استهدف مستوطنات غلاف غزة وحتى "غوش دان" جنوبي "تل أبيب"، ووفقا لوسائل إعلام الاحتلال اعترضت "القبة الحديدية"الصهيونية 20 صاروخا .


وذكرت القناة "13" في تلفزيون الاحتلال أن صاروخاً ضرب منزلا وآخر سقط في فناء منزل في "سديروت"، دون وقوع إصابات، بينما دوت صفارات الإنذار في مناطق جنوبي "تل أبيب" ومنها "ريشون لتسيون ، حولون، بات يام".


وقررت جبهة الاحتلال الداخلية الإسرائيلية إلغاء الدراسة في كامل منطقة "غوش دان" وغلاف غزة، بالإضافة لوقف جميع الأعمال غير الضرورية خارج المنزل، وهو إجراء يتخذ للمرة الأولى منذ نهاية الحرب صيف العام 2014.


كما قررت بلدية مدينة "هرتسليا" شمال "تل أبيب" فتح الملاجئ استعدادا لأي طارئ.


وقد تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن إصابات بالهلع في صفوف المستوطنين من جرّاء سقوط قذائف في أشدود، وقد دوت صفارات الإنذار في تل أبيب وغوش دان، فيما طلب التلفزيون الإسرائيلي من المستوطنين في الشمال والجنوب الإصغاء إلى التوجيهات لأن التطورات قد تكون خطيرة في الساعات المقبلة، في وقت أكدت لجان المقاومة أن العدو ارتكب حماقة كبيرة بإقدامه على ارتكاب هذه الجريمة، وأشارت إلى أن الاحتلال سيدفع ثمن جرائمه المستمرة بحق الشعب الفلسطيني.


وأعلن رئيس لجنة تنسيق إدخال البضائع إلى غزة أن الجانب الإسرائيلي أغلق معبر كرم أبو سالم التجاري من اليوم وحتى إشعار آخر، في حين صدرت تعليمات من مجلس اشكول وبلدية سديروت بتوجيهات للبقاء قرب الأماكن المحصنة، وتعطيل الدراسة والزراعة في الأماكن القريبة من القطاع، على أن تسري هذه التوجيهات منذ السادسة من صباح اليوم لغاية صباح الغد.
وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن الدراسة لن تقام في مبان خفيفة غير محصنة اليوم في كل مستوطنات الجنوب والوسط وتل أبيب، بالإضافة إلى توقف حركة القطارات بين عسقلان وبئر السبع نتيجة الأوضاع المستجدة في محيط غزة.


وشهدت مدينة غزة قصفاً إسرائيلياً، قبيل تنفيذ عملية اغتيال الشهيد أبو عطا، وأعلنت وزراة الصحة الفلسطينة عن استشهاد مواطن ومواطنة وإصابة 2 آخرين بجراح مختلفة شرق حي الشجاعية.


في جهة ثانية قال مصدر عسكري سوري إن طائرات حربية إسرائيلية من فوق الجليل المحتل قامت بإطلاق ثلاثة صواريخ باتجاه مدينة دمشق، دمرت وسائط الدفاع الجوي أحدها، في حين وصل الصاروخان الآخران، وأصابا منزل القيادي في حركة الجهاد الفلسطيني  أكرم العجوري  في حي المزة الغربية ما أسفر عن استشهاد ابنه معاذ. إصابة حفيدته بتول واستشهاد عبدالله يوسف حسن إضافة الى إصابة 9 مدنيين".

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=31&id=65607