وكالات الإعلام:

حذر اسماعيل هنية  رئيس الحكومة الفلسطينية في غزة، من أن أي عدوان جديد على القطاع سيكلف العدو (الاسرائيلي) غالياً"، وماتخفيه المقاومة الفلسطينية من إمكانيات أكبر من التقديرات الإسرائيلية.

وجاء تحذير هنية خلال خطاب ألقاه يوم أمس الأحد أمام عشرات  الآلآف من أهالي غزة في مهرجان أقيم في ساحة "السرايا" بمدينة غزة أحياءً للذكرى العاشرة لاغتيال الشيخ أحمد ياسين مؤسس الحركة، متوجهاً إلى من سماهم صانعي القرار داخل فلسطين وخارجها بأن الحشود التي شاركت في المهرجان تؤكد على أن غزة كلها مقاومة وترد على الحصار والعدوان وحملات التشويه، ونحن لسنا "طلاب مناصب".

وفي السياق نفسه، لفت رئيس حكومة غزة إلى أن الاستهداف المستمر للقضية الفلسطينية "يستوجب على القوى الوطنية والإسلامية أن تقف ملياً لدراسة الهجمة العنيفة"، مؤكداً على أن "التحرير واستعادة القدس يكون من خلال إنهاء الانقسام الوطني لنكون شركاء في سلطة واحدة"، داعياً السلطة الفلسطينية في رام الله إلى وقف التفاوض مع اسرائيل، والانسحاب من "مسيرة التفاوض العبثية والعقيمة".

وعن العلاقة بين حركتي حماس وفتح شدد هنية على أن حماس ليست طرفاً و"لا نريد أن يقحمنا أحد ببعض الخلافات في حركة فتح ومصلحتنا أن تكون فتح موحدة"، مذكراً بأن "أي صراع داخلي لا يفيد بل يضر بنضالات الشعب الفلسطيني وقدسية قضيته".

وحول ما أثير من اتهامات مؤخراً عن تورط حركة حماس في عمليات أمنية في سيناء المصرية وفي سورية، أكد هنية أن الحركة "لا تتدخل بشؤون اي دولة"، وأنه "ليس لنا أي دور أمني أو عسكري لا في سيناء ولا أي أرض مصرية وكذلك في سورية"، حيث أضاف "نحن لا نتدخل لا في سورية ولا في مصر ولا في أي دولة عربية أخرى".

من جهته أكد ريتشارد فولك، مقرر الأمم المتحدة الخاصّ بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية أنّ ممارسات إسرائيل مبنية على تمييز عنصريّ، و" المفاوضات المباشرةَ على طريقة أوسلو لن تؤتي ثماراً، وإنّ الطريق الباقي هو تطبيق مقاطعة إسرائيل على غرار ما طبق ضدّ نظام الفصل العنصريّ في جنوب أفريقيا".

وكان فولك عين في منصبه في عام 2008 واتهم إسرائيل بالعنصرية تجاه الفلسطينيين ، كما دعا إلى رفع الحصار الفوري عن قطاع غزة محذراً من وقوع كارثة إنسانية فيه، وأوضح أنه وفي  ختام مهمته التي دامت ستّ سنوات قد تعرّض للكثير من المضايقات الإسرائيلية بما في ذلك التوقيف والمنع من زيارة الأراضي الفلَسطينية.

على الصعيد الأمني أصيب يوم أمس الأحد  جنديان إسرائيليان أحدهما بجراح خطيرة خلال مواجهات مع شبان فلسطينيين في مخيم عايدة في بيت لحم بالضفة الغربية.

وأسفرت المواجهة عن إصابة 8 فلسطينيين بالرصاص المطاطي، فيما أصيب 15 آخرون بالاختناق جراء الغاز المسيل للدموع، كما اعتقلت القوات الإسرائيلية 9 فلسطينيين معظمهم من أسرة أبو عكر، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".